قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن السياسة النقدية تمارس دورا حاسما في تنمية الاقتصادات الأفريقية، وأن البيئة المستقرة ضرورية للنمو الاقتصادى.
وأوضح زوما في كلمته امام مراسم افتتاح جمعية البنوك المركزية الأفريقية أن الحفاظ على الأسعار والاستقرار المالى هما من الخصائص الرئيسية فى هذا الصدد.
وأضاف الرئيس زوما أن الافتتاح يأتي في الوقت الذى لا يزال فيه الاقتصاد العالمى يحاول التخلص من بعض الموروثات السلبية للازمة المالية العالمية حيث يضع المجتمع الدولي منذ ذلك الحين تدابير لإعادة النمو العالمي المستدام وتعزيز النظام المالي الدولي عن طريق إصلاح اللوائح المالية الدولية، ولا تزال هناك حاجة إلى اليقظة لضمان الحفاظ على زخم النمو وتصبح الأسواق المالية قادرة على الصمود.
وأشار إلى أن " الاقتصادات الأفريقية تندمج حاليا في الاقتصاد العالمي، وبالتالي مضطرون لتحمل وطأة التطورات الاقتصادية الدولية السلبية، وهذا الاجتماع يتيح فرصة ممتازة لتبادل الأفكار حول الدور الذي يمكن أن تلعبه البنوك المركزية لمعالجة أوجه القصور والقيود من اجل تعزيز النمو فى مختلف المناطق الافريقية ".
وشجع رئيس الدولة جمعية البنوك المركزية الافريقية- التي تتمثل هدفها الرئيسي في تعزيز التعاون في المجالات النقدية والمصرفية والمالية من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار والاستقرار المالي في أفريقيا، على إيلاء اهتمام خاص للدور الذي تؤديه المصارف المركزية والسياسة النقدية.
ولفت إلى أن البنوك المركزية تلعب دورا مهما فى تعزيز التجارة بين القارات بالاضافة إلى ربط نظم المدفوعات في جميع أنحاء القارة، وتطوير نظام مصرفي يعمل بكفاءة وفعالية، وتعزيز التدفقات المصرفية وتدفقات رأس المال عبر الحدود.
وقال الرئيس زوما إن جدول اعمال الاتحاد الافريقى لعام 2063 يستند إلى وجهة النظر القائلة بان افريقيا المزدهرة تقوم على النمو الشامل والتنمية المستدامة والحكم الرشيد، والتركيز القوي على التكامل الإقليمي، ومن المهم الاندماج في التجارة القارية والعالمية.
ومن جانبه قال رئيس جمعية البنوك المركزية الافريقية ورئيس البنك المركز النيجيري جودوين إمفيل، أنه على الرغم من التحديات العالمية والمحلية، فإن أزمة منطقة اليورو وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تهدد أساس التكامل الإقليمي في جميع أنحاء العالم.
وأضاف اميفيل " أثق في أننا نستطيع الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبى وتكثيف الجهود الجماعية من أجل إقامة اتحاد نقدى قابل للاستمرار لقارتنا".