على مدى أكثر من 80 عام، تجرعت مصر جميع أنواع العذاب على يد شاب يدعى "حسن البنا"، بعدما قرر تأسيس جماعة أطلق عليها "الإخوان المسلمين"؛ لكن الآونة الأخيرة زادت جرعة الإرهاب الذي قام به التنظيم وتطور لرفع السلاح في مواجهة الدولة.
وفي ظل تزايد الإرهاب بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبة الدول الكبرى تنفيذ قرارات لتصنيف الجماعة كإرهابية، إلا أن المفوض الأوروبي يوهانسن هان، عاد ورفض الأمر أثناء لقائه مع وزير الخارجية سامح شكري، بتصنيف الإخوان إرهابيين، مبررًا موقفه بأن قرارا كهذا يحتاج إلى موافقة جميع الدول الأعضاء، لأنه لا يمكن اعتماده بشكل تكون عشوائي بأن تكون الجماعة مصنفة إرهابية في دول وغير مصنفة كذلك في دول أخرى.
أوروبا تخشى من الإخوان
طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، أرجأ رفض المفوضية الأوروبية تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، لعدة أسباب منها أن دولا أوربية مهمة تقوم بتوظيف الإخوان لتحقيق مصالحها في منطقتنا العربية مثل بريطانيا التي ساهمت في إنشاء الجماعة بعشرينيات القرن الماضي وألمانيا التي تريد التواجد في هذه المنطقة والإخوان أحد اذرعها.
وأضاف البشبيشي في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هناك مصالح اقتصادية بين تنظيم الإخوان ومؤسسات الاقتصاد والمال الأوروبية، كما أن أوروبا تخشى من موجات إرهاب كبيرة تضرب أراضيها لو قامت بإجراءات حادة ضد تواجد التنظيم في أوروبا.
مساجد أوروبا تحت سيطرة الإخوان
بينما قال محمد كمال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن سبب خوف المفوضية الأوروبية من تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي؛ لأن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، يمتلك علاقات دولية قوية مع دول أوروبا وهو يمثل الداعم الأساسي للإخوان المسلمين في أوروبا.
وأكد كمال في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن أغلب المساجد في أوروبا خاضعة لسيطرة تيار الإخوان، وذلك بفضل الدعم القطري السخي لهم، بالإضافة إلى كثرة المقرات الخاصة بالإخوان، والتي تصل إلى ثلاثة آلاف مركز، وهي مراكز للحركة أيا كان غرضها.
يذكر أن المفوضية الأوروبية، عدد أعضائها: 28عضوا من 28دولة، جميعهم ينتمون إلى الاتحاد الأوروبي. وتتمتع بأدوار مهمة أخرى فهي تقوم بالمشاركة في مناقشة الاتفاقات التجارية، والاتفاقات مع الدول النامية وتمهيد المشاريع المتعلقة بالميزانية وإدارة رؤوس أموال دول الاتحاد. في الواقع أن الدور الأساسي للمفوضية هو المساعد المكمّل للمهام التشريعية والتنفيذية، ويمثل دور المشرف التنفيذي للإداريات.
وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي. المفوضية مسؤولة عن اقتراح القوانين والتشريعات وتطبيق القرارات والمعاهدات الصادرة عن الاتحاد، فضلًا عن الإدارة اليومية لشؤون الاتحاد. ويدير المفوضية 28 عضوًا مفوضًا أتى كل منهم من إحدى الدول الثمانية والعشرين (بعد انضمام كرواتيا في 2013) المكونة للاتحاد. ويقوم هؤلاء الأعضاء المفوضون بتمثيل مصالح الاتحاد الأوروبي ككل وليس مصالح دولهم التي جاؤوا منها. يقع مقر المفوضية في بروكسل.