سوريون يطاردهم الموت في "مخيم الزعتري"

كتب : سها صلاح

مع دخول فصل الشتاء تبدأ معاناة ما يزيد عن نصف مليون لاجئ للعام السابع على التوالي في الأردن بعد هروبهم من الموت بالبارود، ليلاقوا الأمرين مع الصقيع والبرد القارس الذي يعرض الكثير منهم للموت في ظل نقص التمويل.

ومع التدني الحاد في درجات الحرارة، ستكون الأشهر القادمة مليئة بالمعاناة والتحديات لملايين اللاجئين السوريين الذين يحتاجون للمدافئ والوقود والبطانيات الحرارية والمواد التي يحتاجونها لعزل مساكنهم من البرد القارس.

ونظرًا لأعداد اللاجئين السوريين الذين تجاوزوا الـ 600 ألف لاجئ في مخيم الزعترى الواقع في عمق الصحراء الأردنية بحسب الإحصاءات الخاصة بالمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وعدم قدرتها على تلبية احتياجاتهم جميعًا، فإن حجم الضغط على تلك المنظمات والفرق يزداد مع قدوم فصل الشتاء وما قد يرافقه من عواصف ثلجية.

وبالفعل بدأت مفوضية اللاجئين السوريين في توزيع بعض مساعدات الشتاء للاجئين السوريين في الأردن منذ منتصف أكتوبر الماصي لكن في ظل نقص التمويل وقلة المساعدات جعلها لا تستطيع أن تفي بتقديم مزيد من احتياجات برد الشتاء.

بدورها عبرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عن قلقها بشأن وضع التمويل الخاص باللاجئين، والنازحين السوريين، حيث رجحت المفوضية أن يحصل ربع العائلات فقط على الدعم المناسب استعدادًا لفصل الشتاء.

وبحسب تقرير صادر عن المفوضية أنه يوجد حاليًا حوالي 15 مليون لاجئ، ونازح سوري، وعراقي في منطقة الشرق الوسط، منهم 4 ملايين شخص من الفئات الأكثر تعرضًا للخطر، والتي تحتاج لمساعدات كبيرة وعاجلة من أجل الاستعداد بشكل كافٍ للشتاء الحالي.

وتبلغ الخطة الإقليمية للمساعدة في فصل الشتاء لعامي 2017 و2018 بحسب التقرير 245 مليون دولار أمريكي تخصص لتلبية احتياجات فصل الشتاء للاجئين والنازحين السوريين والعراقيين في سوريا، والعراق، وتركيا، ولبنان، والأردن، ومصر. مُول منها حاليًا 26% فقط.

وهذا الشتاء هو السابع للاجئين السوريين الذي يقضونه في الأردن في خيام لا تقيهم موجات الصقيع، والثلوج، والأمطار الغزيرة، وخاصة في أماكن مثل مخيم الزعتري وغيره من المخيمات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً