في الوقت الذى تفتح فيه مصر أفاقًا جديدة نحو العديد من بلدان العالم، في كافة المجالات، يبقى التعاون العسكري، له تأثيره الواضح، الذى يعزز قوة الدولة المصرية، وفي هذا الصدد تبقي المناورات العسكرية التى تقوم بها الدولة مع الأشقاء لها الأثر الأكبر.
وقبل أيام اختتمت مصر واليونان، المناورات العسكرية المشتركة بينهما، والتى شاركت فيها قطع بحرية متنوعة بين البلدين، على جزيرة ردودس، مما دقع أنقرة للاحتجاج، على هذه المناورات، ووصفتها، بالخرق الواضح للقوانين الدولية، على أساس اتفاقية السلام 1947 في باريس، التى تنص على حظر التدريبات العسكرية، على الجزيرة إلا اذا كانت منزوعة السلاح، وذلك عقب تخلي إيطاليا عنها لصالح اليونان.
من جانبه، قال اللواء "جمال مظلوم" الخبير العسكري، إن: "العلاقات بين مصر واليونان، وطيدة ولها أوجه كثيرة على كافة الأصعدة، ومصر دائمًا ماترحب بالمناورات العسكرية مع الكثير من الدول، سبق وكان هناك مناورات عسكرية، بالاشتراك مع روسيا، ومع السعودية، والامارات، والآن مع اليونان".
وأوضح "مظلوم" في تصريح لـ"أهل مصر"،: أن التعاون العسكري، يعمل على تبادل الخبرات، ونظم التسليح بين الجيوش، وهذا يفيد الدول المشاركة، ولايمس مصلحة أحد، وفقًا للقوانين الدولية التى تسمح بذلك.
أما عن احتجاج تركيا، وصفه الخبير العسكري، بالتلكيك، لا أساس له من الصحة،: "لأن تركيا تدعي ان تلك المناورات قريبة من سواحلها، وكلنا نعلم الاتجاهات التركية التى تسعي دومًا لايقاف عجلة التنمية في مصر، ودعمها المستمر للإرهاب، بالتأكيد لن يكون لديهم رضا عندما يشاهدون مصر في علاقات جيدة مع دول ذات شأن، وهي دائمًا ماتقوم بمناورات مع إسرائيل ولا أحد يعترض".
الجدير بالذكر، ان اليونان الدولة الأوروبية الوحيدة، ومعها المجر، التى ساندت مصر بعد التخلص من حكم الإخوان، وكات لها دور مهم في تخفيف الإنتقادات على الساحة الأوروبية، ضد مصر، بدما وصفت بعض الدول ماحدث إنقلابًا على الشرعية، حتى غيرت رأيها لاحقًا.
وكان أعلن الجيش المصري، عن مشاكرة القوات البحرية والجوية، مع اليونان في تدريب "ميدوزا 5"، وفقًا لأسس التخطيط ةإدارة العمليات البحرية، بين البلدين، وتنفيذ عمليات الإعتراض البحري، وتفتسش السفن والإنقاذ، والبحث، في إطار خطة تدريبية مشتركة بين القوات المسلحة في البلدين لتعزيز آفاق التعاون وتبادل الخبرات التدريبية.