أكدت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في المملكة العربية السعودية، لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن السبب الرئيسي لاعتقال الأمير الوليد بن طلال، هو محاولته فتح قناة اتصال مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلف ظهر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من خلال محاميه تي كوب.
وحاول "الوليد" بعد فوز "ترامب" إصلاح العلاقة مع صديقه القديم، وأكدت ذات المصادر أن هناك تعاقد قائم بين "الوليد" وشركة المحامي "كوب"، لتمثيل الأمير السعودي قانونيًا، منذ العام 1998، وأن هذا التعاقد ينتهي بحلول العام 2020، كما أن مكتب المحامي المعروف "كوب" أقر بعلاقته بـ"الوليد" و تمثيله قانونيًا.
الجدير بالذكر، أن الرئيس ترامب، قد اختار ذات المحامي ليكون محاميه ويمثله منذ يوليو الماضي، خاصة فيما يتعلق بالاتهامات بالتواطؤ مع الروس خلال حملة الرئيس ترامب الانتخابية.
وأكدت الصحيفة، أن محامي "الوليد" ، الذي استقال من شركته الخاصة بالمحاماة، بعد أن أصبح محامي "ترامب"، قد حمل عرضًا خاصًا للرئيس الأمريكي، من "الوليد" يبدى فيه استعداده لاستثمار مبلغ ربع مليار دولار في مشروعات ملاعب ومنتجعات الجولف المملوكة لـ"ترامب" في منطقة الخليج، إلا أن "ترامب" لم يأبه بهذا المبلغ البسيط فعاود "الوليد" الكرة بعد أن رفع المبلغ إلى نصف مليار دولار، ثم إلى 800 مليون دولار، إلا أن "ترامب" لم يتحمس للعرض، كما أن ترامب معروف عنه أنه لا ينسى الإساءة ويحرص على رد الصاع صاعين.
كانت تعليمات الأمير محمد بن سلمان ولى العهد واضحة منذ ان وصل ترامب إلى البيت الابيض، بانه يحظر تماما على كل رجال المملكة من سیاسیین ورجال اعمال وأفراد الأسرة الحاكمة محاولة اجراء اى اتصال مباشر مع الرئيس الأمریکی الا من خلال سمو الأمير ولي العهد شخصيا أو من خلال الأمير الشاب خالد بن سلمان سفير المملكة في واشنطن وأخو ولى العهد ومحل ثقته.
وأكدت المصادر صدق الانباء المتداولة عن زيارة جاريد کوشنر مستشار ترامب و محل ثقته وزوج ابنته السرية الى المملكة منذ اسابيع قليلة وان السيد کوشنر قد اطلع سمو ولي العهد على تفاصيل محاولة الوليد بن طلال فتح قناة اتصال مباشرة مع الرئيس ترامب ضمن ما عرض عليه من ملفات أخرى.
حيث أكد كوشنر لولى العهد حرص الرئيس ترامب على متانة وأهمية العلاقات مع السعودية ومع سمو الامير ولي العهد شخصيا. و يعد هذا هو السبب الرئيسي لغضب ولي العهد وضم الوليد لقائمة الفساد التي تم إلقاء القبض عليهم.
اكدت الصحيفة بأن التحقيقات تتم مع الوليد بصفة يومية لمدة خمس ساعات منذ القبض عليه وأنه لا يتم السماح له بالنوم أكثر من ثلاث ساعات يوميا وان لائحة الاتهامات التي وجهت إليه تشمل الابتزاز، غسيل الأموال و رشوة مسؤولين رسميين أجانب.
المرحلة القادمة في تاريخ المملكة تستلزم السيطرة الكاملة على الاوضاع واغلاق أي باب من أبواب التصدع والانشقاق تحسبا لمواجهة محتملة مع حزب الله أو ربما ايران.