فى إحدى جولاتها المعتادة بين المصريين، سلطت عدسة «أهل مصر» الضوء على صناعات ظن البعض منا أنها اندثرت، ولم تعد متواجدة، كاشفةً انها مازالت تجز مكانًا وحيزا فى سوق الاستهلاك بين الصناعات المتطورة التى يشهدها العالم الآن، ومن تلك الصناعات، الأدوات الخشبية والصناعات الخشبية من «القبقاب» حتى «الطبق».
- صناعة «القبقاب» و«الهون»:
قالت الحاجة «زينب» أنها تعمل بصناعة القباقيب والأخشاب منذ سنوات طويلة، حيث توراثتها أبا عن جدا، مشيرة إلى أن المساجد كانت سببًا رئيسيًا فى عودة الإقبال على شراء القباقيب مرة أخرى، نظرا لأن الأحذية والشباشب تتعرض للسرقة، مضيفة أن سعر القبقاب الواحد لا يتخطى الـ 8 جنيهات.
وأضافت صانعة القباقيب، أن مقاسات القباقيب متقاربة إلى حد كبير نظرا لأن صناعتها تختص بالرجال فقط، وهم رواد المساجد، مشيرةً إلى أنها تصنع أنواع أخرى من الأخشاب، مثل «الهون» الذى يستخدم فى دهس الثوم، والذى يتراوح سعره من 15 إلى 30 جنيه، و«الأورمة» التى تستخدم فى تقطيع اللحوم والبطاطس، والتى تتفاوت أسعارها من 5 لـ 20 جنية ويصل البعض منها إلى مبلغ 900 جنية، كما أنها تقوم بتصنيع الأطباق الخشبية الكبيرة وتصدرها إلى المملكة العربية السعودية، بالإضافة المشنة التى تبدأ من سعر 15 جنيه حتى 30 جنيه.
-«البراميل الخشبية»:
وفى سياق آخر، قال محمد عيد، صاحب ورشة تصنيع براميل خشبية، أنه يعمل فى هذا المجال منذ 25 عاما، موضحا أن تلك البراميل أصبحت تستخدم فى محلات العلافة، الآيس كريم، ديكور المنازل وتصنيع الفسيخ، مؤكدًا أن البراميل الخشبية أصبحت شائعة الاستخدام أكثر من البلاستيكية لأنها صحية.
وأشار عيد، إلى أن الإقبال على شرائها ضعيف للغاية وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام التى تصنع منها تلك البراميل.