بعد زواج استمر 4 سنوات، طلبت «هند» البالغة من العمر 30 عاما الخلع من زوجها، بعدما تحول منزلها إلى جحيم لا يطاق، بسبب الخلاف بينها وبين والدته، حيث وقفت أمام المحكمة والدموع في عينيها.
تروي الزوجه في مرارة شديدة لقاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة: "نشأت في أسرة ميسورة الحال، تعرفت على زوجها «حسن»، وجمع الحب بيننا، حتى استطاع أن يتقدم لخطبتي وتمت بالزواج، إلا أنه بمجرد انتهاء شهر العسل بدأت أشياء كثيرة تتضح أمام عيني ولم أرها من قبل، اكتشفت أن زوجي لا يفعل شيئا إلا بأوامر من والده، وليس هو وحده بل هو وأشقاؤه الذين يبلغ عددهم ثلاثة، جميعهم رجال وكل واحد منهم متزوج ويعيش في شقة بنفس العقار، وكان والده هو الأب والأم لهم جميعا، بل والآمر والناهي في المنزل، خاصة أن والدتهم متوفاة منذ سنوات».
تستكمل الزوجة في توتر شديد: «لقد فوجئت في أحد الأيام بينما كان زوجي في عمله، وكانت الساعة الرابعة عصرا، دخلت إلى غرفة نومي وارتديت ملابس خفيفة، ورحت في نوم عميق، وبعد دقائق كانت المفاجأة، عندما فتحت عيني لأجد والد زوجي يقف أمامي وهو ينظر إلى جسدي بعينيه».
تابعت: «صرخت في وجهه ورحت أسأله كيف تمكن من الدخول إلى الشقة؟! لكن جاءت إجابته ببرود شديد أنه يمتلك مفتاح الشقة، بل إنه يمتلك مفتاحا لكل شقة في العمارة ونهضت بسرعة شديدة من السرير وأسرعت بارتداء ملابسي.
وأضافت: «الدهشة سيطرت على أعصابي وانتظرت حتى عاد زوجي من عمله وأخبرته بما فعله والده، واعتقدت خطأ أنه سوف يثار من شدة الغضب، ويطلب من والده عدم دخول الشقة إلا بإذن، لأني زوجته ولا يجب أن يدخل أحد أيا كان الشقة دون استئذان، لكن المفاجأة الأكثر قسوة على نفسي، عندما وجدت زوجي ينظر إلى الأرض ويخبرني بصوت منخفض بأنه أمر عادي وعليَّ تقبله، لأنه والده رجل مسن وجميعهم يحترمون كل رغباته مهما كانت، ولا يجب أن يقف في وجهه ويطلب منه عدم دخول شقته».
استكملت: «صبرت، واكتفيت بعمل «ترباس» على باب الشقة، حتى اكتمل حملي على خير وأنجبت ابني «سيف» الذي لم يكمل عامه الأول ولكني لم أتحمل ما يفعله حمايا وجاء يوم نسيت أن أغلق ترباس باب الشقة وأثناء نومي شعرت بالقلق وفوجئت بوجود حمايا يقف أمامي لكن يقترب مني كثيرا ويتحسس جسدي بيديه، الفزع تملكني وصرخت مما جعله يسرع خارج الشقة ولكن هذه المرة انتظرت زوجي حتى عاد من عمله وأخبرته بما حدث من والده، وكان رد فعله أنه أهانني واتهمني بأني لا أريد سوي تشويه صورة والده وأني سوف أكون سببا في تعكير العلاقة بينه وبين والده، وأنه لن يقف في وجه والده لأي سبب مهما كان».
«أسرعت إلى منزل أسرتي وأخبرتهم وكانت كارثة وصدمة كبيرة سقطت على آذانهم، ووضعوا اختيارات أمام زوجي إما أن يقوم بنقل حياتنا في شقة أخرى بعيدا عن والده، أو يطلقني لأني لن أعود معه إلى منزل والده».
واختتمت الزوجة: «باعني واشتري أباه المراهق، مش كفاية كنت بستحمل خوفه من القطط والحشرات وإحراجي وسط الناس، والكل عارف إنه خواف وماعندوش شخصية، قررت الذهاب لمحكمة الأسرة لأطلب الخلع منه قبل أن يأمره والده بطلاقي أو تركي كالبيت الوقف».