اتفق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني شى جين بينغ على تعزيز الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات الثنائية بعد أن عزز الجانبان من قاعدتيهما في السلطة المحلية ببلديما.
وقال شي خلال اجتماع مع آبي على هامش قمة اقتصادية إقليمية في مدينة دانانج الساحلية الفيتنامية - وفق ما نقتله وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الأحد- إنه يريد أن يدفع "بالتطورات الإيجابية" ويتعين القيام بالمزيد في عملية تحسين العلاقات بين البلدين.
وأكد آبي وشي رغبة كل منهما في "تعزيز" الجهود الجارية بقوة، وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن رغبة بلاده في تعميق التعاون مع الصين في التعامل مع موجة تجارب " الأسلحة الاستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية - حسب كيودو -.
ويأتي الاجتماع بعد أسابيع فقط من تعزيز الزعيمين السيطرة على السلطة في بلديهما من خلال أحداث سياسية رئيسية في الداخل. وهنأ آبي الرئيس الصيني على إعادة انتخابه لقيادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم.
وأشار آبي إلى أن الوضع المعزز الذى يتمتع به هو وشي الآن يمكن أن يسمح لهما بتهيئة ظروف مواتية ومرونة لتسريع وتيرة المصالحة.
ويعد هذا الإجتماع السادس منذ توليهم السلطة في عام 2012. وبعد حضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الثنائية، أعرب آبي عن أمله في قيام الصين بدور أكبر في إقناع كوريا الشمالية بوقف تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وعارضت الصين ممارسة المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية خشية تعرض مناطق شمال شرقي البلاد لحالة من الفوضي اذا اقتربت بيونج يانج من حافة الانهيار.
وفي الوقت نفسه، شعرت الصين بالاستياء من سعي كوريا الشمالية للأسلحة النووية، الأمر الذي دفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تصعيد المشاركة العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ولم يسبق أن أجرى آبي وشي مناقشات مطولة في شكل زيارة رسمية من أي من الجانبين. واستمرت جميع الاجتماعات، بما فيها آخر الاجتماعات، بما لا يزيد عن 40 دقيقة تقريبا، وعقدت على هامش الاجتماعات المتعددة الأطراف.
وكان آبي وشي قد عقدا محادثات ثنائية آخرى في يوليو الماضي عندما سافرا إلى مدينة هامبورج الألمانية لحضور قمة مجموعة العشرين.
ويشكل الافتقار إلى الاتصالات المتعمقة بين آبي وشي إشارة على استمرار هشاشة العلاقات الصينية اليابانية. إلى أنها تسارعت إلى حد ما مقارنة بتدني مستوي العلاقات منذ أربع أو خمس سنوات إلى أقل مستوى منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية عام 1972، بسبب القضايا الإقليمية وقضايا زمن الحرب، والتبادلات السياسية والتجارية بين البلدين.
يذكر أن العام القادم يصادف الذكرى الأربعين لمعاهدة الصداقة والسلام بين البلدين، وكان آبي قد أعرب في أواخر سبتمبر الماضي عن حرصه على زيارة الصين مرة أخرى، ودعا شي لزيارة اليابان في المستقبل القريب.