قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) طالب بالضغط على حكومة قطر لتحسين ظروف العمال الأجانب في منشآت كأس العالم 2022 والتي تصفها منظمات دولية بأنها ترقى إلى "العبودية" في صورتها الحديثة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد العمال في قطر من الدول الفقيرة مثل الهند ونيبال وبنجلاديش، والذين يعملون لبناء ثمانية استادات جديدة للبطولة، من 12 ألفا الى 36 الفا خلال العام القادم.
ويدعو تقرير المجلس الاستشاري لحقوق الانسان في الفيفا للضغط من أجل تحسين التفتيش على الشروط ومراجعة المعايير المطلوبة. وفيما يتعلق بنظام الكفالة، فإن التوصية هي أن "فيفا تستكشف بنشاط سبل استخدام نفوذها للتعامل مع الحكومة المضيفة بشأن تأثير نظام الكفالة على العمال المهاجرين المشاركين في بناء كأس العالم ".
وهذا التقرير هو الأول من المجلس الاستشاري المكون من ثمانية خبراء دوليين في مجال حقوق الإنسان، والذي أنشئ في أعقاب تقرير قدمه الأستاذ في جامعة هارفارد، جون روجي، عن كيفية تمكن فيفا من الوفاء بمسؤولياتها بموجب مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية المتعلقة بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
وتندد منظمات اهلية ونقابات منذ سنوات بظروف عمل حوالى مليوني عامل أجنبي في هذه الدولة الخليجية، خصوصا في الورشات المتعلقة بكأس العالم. وفي 2014 فتحت منظمة العمل تحقيقا حول امكانية انتهاك قطر التزاماتها بموجب معاهدات مكافحة العمالة القسرية ومنها ضمان الحماية القانونية للعمال الاجانب.
كانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت السلطات السلطات القطرية باتخاذ تدابير لحماية العاملين المغتربين المعرضين للخطر بسبب عملهم في الطقس الحار والرطوبة الشديدة في البلاد. ودعت المنظمة، ومقرها نيويورك، قطر إلى التحقيق في أسباب وفيات العمال والإعلان عن نتائج هذا التحقيق، والاستعانة بهذه المعلومات في وضع السياسات الصحية المناسبة.