لا تزال قطر تمني النفس في أن تصل وساطات الدول في حل الأزمة مع الدول الخليجية، فلم تع قطر حتى الآن فشل جولاتها شرقاً وغرباً من أجل التوصل لحل للأزمة، نظرا لأن المشكلة الحقيقية باقية بدون حل وهي دعمها للإرهاب والتطرف والتدخل في شئون الدول الداخلية والتحريض علي الفوضى والكراهية بين الشعوب.
كما يبدوا أنها لم تع قطر حرص بل عزم الدول العربية الأربع المقاطعة علي عدم القبول بالحلول الجزئية، فإما قبول الشروط جميعها أو التعرض لمزيد الإجراءات، دائما تحاول التصعيد لتظهر أمام العالم كله أنها تحت حصار، ولكن جميع محاولتها تنتهي في نهاية الأمر بالفشل نظراً لأن سياسات قطر ودعمها للإرهاب مثبت ومعروف لدى دول العالم.
بهذا الشهر تدخل مقاطعة قطر شهرها السادس إذ بات من الواضح أن تشبث قطر بمواقفها المعادية لجيرانها الخليجيين يتفاقم يوما بعد يوم على عدة أصعدة مالية واستثمارية، ويأتي ذلك في ظل سعي الكثير من الشركات إلى بيع أصول والتخارج من استثمارات خارجية.
تحاول قطر أن تقلل من تأثير الحصار عليها إلا أن الواقع غير ذلك فمؤخراً كشفت وكالة “بلومبرغ” أن الاحتياطيات الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي تراجعت في شهر سبتمبر بحوالي 9% مقارنة مع شهر أغسطس، لتصل إلى 34 مليار دولار، في حين تراجع مؤشر البورصة القطرية 24% خلال العام الحالي، ما يعكس ضعف إقبال المستثمرين على السوق القطري.
وفيما يخص الشركات والمؤسسات ، ذكرت أن شركات عدة ومؤسسات متصلة بالحكومة تسعى إلى بيع جزء من أصولها أو التخارج من استثمارات أجنبية منها QATAR FOUNDATION التي تسعى إلى بيع حصة في أكبر مشغل للهواتف في الهند VODAFONE مقابل 1.5 مليار دولار في حين ينوي #بنك_قطر الإسلامي التخارج من استثماراته في بنك التمويل الآسيوي، بينما يجري بنك قطر التجاري محادثات لبيع حصة 40% في البنك العربي المتحد.
في نهاية الأمر رغم أن قطر تعلم جيداً الطريق إلى حل الأزمة الخليجية، والمتضمنه في التخلي عن دعم الإرهاب وتمويله وعدم احتضان رموزه، وأن السبيل الوحيد لحل الأزمة، هو العودة الى عمقها العربي والخليجي، وقطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية، والتخلي عن تهديد عمق النظام العربي، إلا أنها تحاول في كل مرة الابتعاد عن طريق الحل عبر البحث عن حلول لن تجدي لها نفعا.