أشاد رجل الأعمال المهندس شادي سمير رئيس مجموعة سلكت إنترناشيونال بنجاح منتدى شباب العالم الذي شارك فيه 3 آلاف و200 شاب وفتاة، من 131 دولة، و70 وفدًا رسميًا
واكد أنه يعد قفزة كبيرة نحو عودة السياحة لعصرها الذهبي مما ينعكس ايجابيًا على الاقتصاد بشكل كبير، ويمثل المنتدى رسالة للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، وخاصة مدينة شرم الشيخ الآمنة والمؤهلة لاستقبال أعداد كبيرة من السياح.
وأضاف إن قطاع السياحة الآن بحاجة شديدة إلى مثل هذه المؤتمرات والحفلات التي تنقل صورة مصر الحضرية، موضحا أن سياحة المؤتمرات تمثل نمطًا سياحيًا هامًا في مختلف بلدان العالم ومصر لديها موقع جغرافي متميز ومكانة سياسية تعطيها ميزة نسبية في هذا النوع من السياحة.
وطالب شادي سمير بضرورة تعظيم الاستفادة من عناصر القوة الناعمة التي تتمتع بها مصر من خلال الأنشطة الثقافية والتاريخية والرياضية، موضحا أن الأحداث الرياضية مثل صعود المنتخب المصري لكأس العالم، والثقافية مثل مهرجان الجونة السينمائي لها مردود كبير على تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج مما ينعكس ايجابيا على العديد من القطاعات مثل السياحة والتجارة والطيران.
وأشار إلى أن أحدث الإحصائيات الصادرة عن مرصد التنافسية لقطاع السياحة، ذكرت أن مصر تحتل المركز 76 في هذا المجال، ورغم أنه مركز متأخر إلا أن التقرير يرصد تقدم مصر 9 مراكز، مقارنة بالعام الماضي.
كما كشفت الاحصائيات التي تلقتها وزارة السياحة مؤخرا أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الربع الأول من العام الجاري شهدت زيادة قدرها 51% بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث زار مصر خلال الربع الأول من العام الجاري مليون و737 ألف سائح مقابل مليون و150 ألف سائح خلال ذات الفترة في عام 2016.
وقد بلغت الإيرادات السياحية خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2017، حوالي 3.5 مليار دولار، وهو ما يدل على تحسن وضع القطاع، خاصة أن إجمالي الإيرادات السياحية خلال عام 2016 بلغ 2.8 مليار دولار، وقد جاء هذا المنتدى ليبني على ذلك النجاح ونتوقع أن يحدث انفراجه كبيرة في قطاع السياحة بنهاية عام 2017.
وأكد شادي سمير أن المنتدى سيساهم في الجهود المبذولة لتنشيط قطاع السياحة، خاصة بعد الإجراءات التي تم اتخاذها منها تحرير سعر الصرف الذي أعطى مصر ميزة نسبية كبيرة فأصبحت من البلاد قليلة التكلفة بالنسبة للسائح وهو ما يجعلها جاذبة جدا للسياحة، إضافة إلى الجهود المبذولة لعودة السياحة الروسية والتي تعد خطوة جيدة على طريق استعادة القطاع لنشاطه الذي قل في الفترة الماضية.
وأوضح أنه من المتوقع أن تساهم الخطوات التي تتخذها الدولة المتمثلة في الحملات الترويجية بقوة في عودة السياحة إلى مصر، مؤكدا على ضرورة العمل بالتوازي على تنشيط السياحة الداخلية، والتي تعد من المكونات الأساسية في نمو القطاع بشكل عام، خاصة أنها ساهمت خلال الفترة الماضية في الحفاظ على القطاع السياحي بكافة مكوناته ومفرداته وأدواته.