ترامب يستعد للـ"صفقة النهائية" لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. مكالمة هاتفية لمصر تحسم القضية قبل العام المقبل

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة نيويورك تايمز،عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة أن فريق ترامب عكف 10 أشهر على الإطلاع على الجوانب الشائكة في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وانتقل في الوقت الراهن لمرحلة جديدة في عمله، لإخراج عملية السلام في المنطقة من الطريق المسدود، للتوصل إلى ما يصفه ترامب بـ "الصفقة النهائية".

وأوضحت أن الفريق جمع "وثائق أولية" تبحث مواضيع مختلفة على ارتباط بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ونقلت عن مسؤولين قولهم، إنهم يتوقعون أن تتطرق لنقاط الخلاف القائمة كوضع القدس والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الصحيفة أنه رغم عدم إعلان ترامب التزامه بدولة فلسطينية، فإن التسريبات أكدت إنهم يتوقعون أن يتمحور مخططه حول ما يسمى بحل الدولتين، الذي كان في صلب جهود السلام طيلة سنوات.

ووفقاً للتسريبات التي حصلت عليها الصحيفة فقد أجرت الرئاسة الأمريكية اتصالاً هاتفياً بالرئاسة المصرية لعرض الوثائق الأولية علي الجهات المعنية بالقضية الفلسطينية في مصر علي أن يتم تحقيق المبادرة قبل العام القادم.

-فريق العمل الأمريكي

بالإضافة لكوشنر وغرينبلات، يضم الفريق الذي يعد مبادرة ترامب، شخصين آخرين، هما دينا باول، نائب مستشار الأمن القومي، وديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى تل أبيب.

في المقابل، فإن باول من الأقباط ومن مواليد مصر، كما أن كوشنر طور علاقات وثيقة مع المسؤولين السعوديين والعرب، وقام مؤخرا بزيارة إلى الرياض، أما ترامب فقد التقى ثلاث مرات بكل من نتنياهو وعباس على حدة.

-مبادرة السلام

قالت الصحيفة، أن فريق ترامب ينتظر اللحظة الملائمة لتقديم مبادرة جديدة، بما في ذلك رغبة الدول العربية في التوصل لحل نهائي للنزاع، وذلك من أجل التركيز مجددًا على إيران، التي يعتبرونها التهديد الأكبر.

وفي ذات السياق يندرج حرص مصر على رعاية مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، من شأنها أن توطد مكانة السلطة كممثل للشعب الفلسطيني.

عرضت الصحيفة مخاوفها بشأن عدم ملائمة التوقيت لعرض المباردة، فنتنياهو وعباس ليسوا في موقف جيد من أجل التفاوض، فالأول تواجهه تحقيقات الفساد وضغوط من اليمين ضمن تحالفه الضيق من أجل عدم تقديم أي تنازلات، فيما يواجه الثاني معارضة داخلية شديدة أيضاً.

إضافة إلى ذلك، فإن هناك ملفات ساخنة أخرى تطغى علي المنطقة، بما في ذلك المواجهة المتصاعدة بين السعودية و"حزب الله" المدعوم من إيران، والموقف الإسرائيلي المتشدد من تثبيت الوجود الإيراني في سوريا.

وفي حال إندلاع حرب بين "إسرائيل" و"حزب الله"، فإنها قد تفشل أي مبادرة مع الجانب الفلسطيني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً