فى جريمة بشعة، أنهى "سيد ع."، عامل في مخبز بمنطقة المغربلين بالقاهرة، حياة "عبدالنبي ا." الرجل المسنّ طعنًا بسلاح أبيض داخل غرفته، مساء الأحد الماضي.
برر "سيد" جريمته في اعترافاته أمام المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث قسم شرطة الدرب الأحمر، بكلمات "مارست معه الشذوذ، وقرفت منه"، فيما أكدت التحريات أن المجني عليه تعرف على المتهم قبل سنه ونصف، وكان يتردد على مسكنه الذي شهد مسرح الجريمة، وفي يوم الواقعة، مارس معه الشذوذ، وانقضّ عليه وطعنه بـ"كتر".
بدت جثة "عبدالنبي" عند عثور شقيقه "أحمد" عليه داخل حجرته "متكوم على الأرض وبه 4 طعنات متفرقة، ومتغطي بهدوم قديمة تحت ماسورة صرف"؛ بعد 3 ساعات من البحث بمشاركة مالك الفرن، الذي اتصل سريعًا بالنجدة والإسعاف، في محاولة لإنقاذه، لكن أحدهم أخبره بأنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
تلقى اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، إخطارًا بعثور الأهالي على جثة " عبدالنبي" مصابًا بطعنات متفرقة بالجسم، أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد نبيل سليم، رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، والعميد عمر البستاني، مفتش المباحث، والرائدين أحمد قدري، رئيس مباحث الدرب الأحمر، وأحمد ملش، رئيس باب الشعرية. وبعد مرور 4 أيام، توصلت تحريات المباحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة المتهم "سيد ع." 28 سنة، عامل بفرن مجاور لسكن المجني عليه، على خلفية خلافات مالية وممارستهما الشذوذ.
واعترف المتهم في تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد معاذ، بارتكاب الواقعة، وأمرت بحبسه 15 يومًا بتهمة القتل العمد، وصرَّحت بدفن الجثة بعد تشريحها، وتسلمها ذووه ودفنوه بالفيوم. ومازال الفرن مغلقًا حتى الآن، ودفع الحادث مالك الفرن إلى تركيب باب حديدي إضافي، خوفًا على عائلته وأطفاله.