ads

ليس نجل رئيس تحرير الأخبار فحسب.. أمجد موسى صبري أحد أذرع ساويرس التي يطوق بها الإعلام

ساويرس
كتب : مالك يسن

محكمة جنح مدينة نصر أصدرت حكمها اليوم ضد رجل الأعمال أمجد موسى صبري بحبسه 7 سنوات وتغريمه 20 ألف جنيه مصري, والتعويض 100 ألفًا, على خلفية قتله نقيب شرطة زياد حمدي ضابط قسم أول مدينة نصر خلال وجوده في كمين العروبة دهسًا بسيارته.

القضية حتى الآن تبدو للوهلة الأولى عادة، غير أن المدقق للمتهم يجد علامات إستفهام كثيرة تدور حوله، أولها تفسرها اسم المتهم "أمجد موسى صبري" فوالده هو الكاتب الصحفي الكبير موسى صبري الذي ملأ اسمه جنبات صاحبة الجلالة، حيث كان يعمل رئيس تحرير صحيفة الأخبار، قبل أن يكون مستشارًا إعلاميًا للرئيس الراحل أنور السادات، حيث أكدت قرينة الأخير جيهان أن موسى صبري هو من خط خطاب الرئيس المؤمن الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي.

هذه عن موسى صبري والد المتهم في القضية، أما عن سيرته هو الذاتية، فهي مرتبطة إلى حد كبير ولصيق بإمبراطور المال والإعلام كما يحلو للبعض أن يسميه "نجيب ساويرس"، حيث عمل أمجد موسى صبري، لسنوات طوال مديرًا لشركة "إنتلجينت للإنتاج السينمائي"، إضافة إلى كونه أدار شركة الدعاية الأولى في مصر "بروموميديا" على مدى ٨ سنوات، وكلتا الشركتين تعود ملكيتهما بشكل أو بآخر إلى ساويرس.

ومن المعروف للقاصي والداني أن شركة "برومو ميديا" باتت تتحكم بشكل كبير أو تكاد في جميع الصحف والقنوات الفضائية عبر الإعلانات التي تمولها، فالموالي لها ولسياساتها تغدق عليه الإعلانات من كل حدب وصوب، ومن يغرد خارج السرب تمنع عنه عطايا "ساويرس" الإعلانية، والدليل على سيطرة الشركة على وسائل الإعلام جميعها أو غالبيتها على أقل تقدير هو التكتم على نشر الخبر فور وقوعه أو قل التجاهل المتعمد من جانب تلك المؤسسات الإعلامية، المتهم أمجد موسى صبري كان من أبرز أذرع نجيب في تنفيذ السياسات التي تنتهجها شركة الإعلانات الأشهر الآن في مصر والوطن العربي "برومو ميديا"، فهل ستواصل وسائل الإعلام تجاهل متابعة القضية على قرب وكثب أم أن استراتيجيات اللعبة ستتغير ملامحها من آن لآخر، هذا ما ستظهره الوقائع المقبلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً