اعلان

مقالات اليوم.. حزب الله إلى أين؟.. والعرب ينشدون سلامًا عادلًا مع إسرائيل

تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، عددا من الموضوعات الإقليمية منها الخطورة التي يمثلها حزب الله اللبناني على استقرار وأمن المنطقة، والمحلية وفي مقدمتها التطورات والإصلاحات التي شهدها الاقتصاد المصري في الفترة الماضية.

ففي عموده " نقطة نور" وتحت عنوان "حزب الله إلى أين؟" أكد الكاتب مكرم محمد أحمد أن حزب الله جاوز حدوده كحزب شيعي لبناني، وإنه أصبح خطرًا على لبنان والعالم العربي، بعد أن بات يملك قرار الحرب والسلم نيابة عن الأمة العربية بأكملها، في حين يمثل شريحة محدودة قد لا تشكل أغلبية شيعة لبنان، قائلا " مع احترامي لشيعة لبنان فإنهم لا يملكون من قرار الحرب سوى ما يعادل تعدادهم في العالم العربي".

وقال الكاتب إن غالبية العرب ينشدون الآن سلامًا عادلًا مع إسرائيل، يمكن أن يتحقق بقيام دولة فلسطينية تعيش فى سلام إلى جوار إسرائيل، أو بأن تتوحد حقوق المواطنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار دولة واحدة شعارها (صوت انتخابي واحد لكل مواطن إسرائيليًا كان أم فلسطينيًا).

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن امتلاك حزب الله لقرار الحرب والسلم أصبح حقيقة واقعة بفعل ترسانة الصواريخ الإيرانية التي بات يمتلكها، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة شاملة وضبط حقيقي بعد أن أصبح في وضع حزب الله أن يجتاح الحدود العربية، ويحارب على الأرض اللبنانية والأرض السورية والأرض العراقية، ويعطى لنفسه شرعية اجتياح الحدود دون إذن أو تكليف من أحد سوى حسن نصر الله أمين حزب الله الذي يأتمر فقط بما تريده طهران، وربما يكون من الصعوبة بمكان إلزام أي حكومة لبنانية بكبح جماح حزب الله في إطار دستوري مشروع، لأن حزب الله يملك جيشًا أقوى وأعز قدرة من جيش الدولة اللبنانية، ولأن رئيس الحكومة اللبنانية مهما تكن شعبيته قد لا يستطيع أن يفعل الكثير أمام متطلبات قرار مشروع من هذا النوع سوى الاستقالة، والاعتراف علنًا بأنه يواجه دولة داخل الدولة، كما فعل سعد الحريري في الرياض.

وقال إنه برغم أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله يزعم أن السعودية تحتجز الحريري بعد أن أملت عليه قرار الاستقالة وأرغمته على قبولها، نفى القائم بأعمال السعودية في بيروت وليد البخاري أن يكون الحريري خاضعًا لأي من صور الإقامة الجبرية في الرياض، مؤكدًا أن وضع الحريري وبقاءه في المملكة رهن بإرادته، وأنه قرر عدم مغادرة الرياض إلى لبنان خشية تعرضه لعملية اغتيال تحدث عنها في خطاب الاستقالة بل وخرج الحريري بنفسه على شاشات التليفزيون يؤكد أنه غير مقيد الحركة ولم تمل عليه استقالته وأنه سوف يعود إلى بيروت في أقرب فرصة، وهو الأمر الذي نرجحه.

وأشار الكاتب إلى تأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض أن سعد الحريري شريك موثوق به وأن الجيش والأمن اللبناني هما القوات الشرعية الوحيدة في لبنان داعيًا الجميع إلى احترام لبنان واستقلال مؤسساته على حين حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استثمار استقالة الحريري لصالحه واعتبرها دليلًا قاطعًا على عدوان إيران المتزايد في الشرق الأوسط يتطلب تصعيد الجهود لمواجهة الخطر الإيراني، كما طلب كافة سفراء إسرائيل فى الخارج اعتبار الاستقالة دليلًا على الطبيعة المدمرة لتدخلات طهران وحزب الله وخطورتهما على استقرار لبنان وكافة دول الشرق الأوسط، كما أكدت الخارجية الإسرائيلية، أن الأحداث فى لبنان وإطلاق الصاروخ الايرانى من قبل الحوثيين على مطار الرياض الدولى يستلزم زيادة ضغوط المجتمع الدولى على إيران وحزب الله فى قضايا عديدة تهدد أمن الشرق الأوسط.

وقال الكاتب بينما حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى من تصاعد التوتر بين السعودية وإيران بما يؤدى إلى حرب جديدة فى الشرق الأوسط لا تحتاجها منطقة الشرق الأوسط التى يكفيها ما تعانيه من أسباب التوتر والإضطراب، كان الرئيس السيسى واضحًا فى تأكيده أن أمن الشرق الأوسط خط أحمر وأن مصر تقف إلى جوار السعودية ودول الخليج، وأن على الآخرين أن يحرصوا ألا تصل الأمور إلى حد الصدام العسكرى لأن ذلك ليس فى صالح المنطقة ولا فى صالح أى من الأطراف.

وأوضح الكاتب أنه للأسف اتسمت ردود أفعال طهران بالاستعلاء والتكبر عندما حذر الرئيس الايرانى حسن روحانى السعودية من قوة طهران قائلًا كانت هناك قوى أكبر منكم عجزت عن قهر إرادة الشعب الإيراني، بينما اتهم حسن نصر الله أمين عام حزب الله السعودية بالتخطيط للعدوان على لبنان، مشيرا إلى أن المضحك في كلام نصر الله اعترافه بأن للسعودية نفوذًا فى لبنان كما أن لإيران نفوذها واحترامها، لكن هناك فارقًا مهمًا بين الطرفين، حيث إن إيران لا تستخدم هذا النفوذ بينما تحاول الرياض فتح معركة مع لبنان، متجاهلًا الحجم المأساوي للتأثير الإيراني على لبنان الذي يمارسه حزب الله ويصل إلى حد الحرب العلنية في مناطق عديدة من الشرق الأوسط لصالح طهران.

وخلص الكاتب إلى أنه ما لم يعاود حزب الله النظر في دوره في المنطقة باعتباره حزبًا شيعيًا لبنانيًا يعمل داخل لبنان، له كل الحقوق كحزب سياسي لبناني، ويمتنع عليه ما يمتنع على كافة الأحزاب الأخرى، وتسرى عليه كل القواعد والشروط التي تسري على جميع الأحزاب اللبنانية بما في ذلك الامتناع عن العمل المسلح خارج حدود لبنان، ويتوقف عن أن يكون مجرد أداة تستقوى بالخارج، وتستخدمها إيران في صراعاتها الإقليمية فسوف يظل حزب الله مصدر خطر على استقرار لبنان إلى أن تقتلعه عاصفة قوية من عواصف الشرق الأوسط يقترب موعدها حثيثا لأن حزب الله جاوز كل الحدود.

أما خالد ميري رئيس تحرير جريدة " الأخبار" وفي عموده "نبض السطور" وتحت عنوان "الحكومة.. ومجتمع الأعمال" أكد الكاتب أن الحكومة تبذل جهودا ضخمة وملموسة في كل مجال لتحسين مناخ الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الاستثمارات المحلية، بالتعاون مع البرلمان، حولت البيئة الطاردة إلى بيئة حاضنة وجاذبة للاستثمار، مشروعات قوانين ولوائح تنفيذية وقرارات لا تهدف إلا لحل المشاكل المزمنة وفتح أبواب العمل والأمل، تنفيذا لبرنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء مصر الحديثة.

وقال الكاتب أنه في صمت يعمل المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لا يتحدث كثيرا عن الإنجازات، رغم ضخامتها، ولا عن العقبات التي تم إزالتها رغم أنها لا تعد، وربما كان كشف الحساب الذي قدمته الحكومة للبرلمان عن أعمالها طوال ١٨ شهرا كاشفا وواضحا، بداية من تحقيق الأمن في الشارع ومكافحة الإرهاب الجبان وصولا إلى ترسيخ الديمقراطية وتحويل مواد الدستور إلى قوانين تنبض بالحياة حيث وافق البرلمان على ٧٩ مشروع قانون و٩٢ اتفاقية دولية و١٤ قرارا جمهوريا، ومن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي إلى المشروعات القومية العملاقة، ومن السيطرة على عجز الموازنة إلى العدالة الاجتماعية.

وأضاف إن إنجازات كبيرة في كل المجالات، والأهم أنه في نفس توقيت إعلان كشف الحساب كانت مؤسسة ستاندر اند بورز للتصنيف الائتماني تصدر تقريرها برفع النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقر إلى إيجابي، المؤسسة العالمية التي تحظي بثقة كبري الشركات في كل الكرة الأرضية اعترفت بنجاح برنامج الإصلاح وبنجاح الدولة المصرية، وقبلها بأيام كان البنك الدولي يطلق تقريره »ممارسة أنشطة الأعمال ٢٠١٨.. الاصلاح من أجل إيجاد الوظائف»‬ عن سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصغيرة والمتوسطة في العالم، ليشيد بجهود مصر في تيسير الإجراءات للمستثمرين وبزيادة معدلات النمو رغم التزايد السكاني الرهيب.

وأوضح الكاتب أن الحكومة تسابق الزمن لتعويض ما فات في السنوات العجاف قبل وصول الرئيس السيسي إلى الحكم، والعمل يتواصل ليل نهار بطول مصر وعرضها في كل الوزارات والمصالح والهيئات، فتلال المشاكل الموروثة يحتاج علاجها والقضاء عليها إلى جهد ضخم يبذله الرجال دون كلل، ونسائم النجاح تفتح الشهية لبذل المزيد من الجهد على مدار ساعات اليوم كاملة.

وأشار إلى أنه بعد هذا النجاح كانت مشاركة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء في مؤتمر مؤسستنا العريقة »‬أخبار اليوم» الاقتصادي فرصة للحديث عن نجاح تحقق وعن جهد يبذل وعن مستقبل أفضل نراه جميعا.

وأكد الكاتب أن الدولة جادة في الإصلاح وتحسين مناخ الاستثمار، رجال المال والأعمال لديهم الرغبة الحقيقية للعمل والإنتاج، ويجب أن يردوا بإيجابية على ما تقدمه الحكومة بزيادة الاستثمارات وتوفير المزيد من فرص العمل لشباب يستحقها، عندما تكتمل المنظومة في الحكومة والقطاع الخاص من المؤكد أن الدولة ستكون قادرة علي أن تخطو إلى الأمام بخطوات أوسع.

وخلص في نهاية مقاله إلى أن العقبات موروثة وموجودة لكن الحقيقة التي أكدها مؤتمر "أخبار اليوم" أن هناك إرادة سياسية حقيقية لتجاوزها جميعا، وأن مصر تحتاج لجهد كل أولادها في الحكومة ومجتمع الأعمال.

وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة الخليج، ففي عموده "غدًا.. أفضل" وتحت عنوان "اطفئوا الحرائق.. أولًا " قال الكاتب ناجي قمحة بجريدة الجمهورية إن مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يشهد الأحد القادم اجتماعًا طارئًا لوزراء الخارجية العرب بطلب من السعودية وموافقة البحرين والإمارات وتشاور مع جيبوتي التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

وأوضح الكاتب أن الطلب السعودي يأتي لبحث التدخلات الإيرانية في الدول العربية في أعقاب الأزمة اللبنانية التي تفجرت بعد استقالة سعد الحريري رئيس وزراء لبنان المقيم حتي الآن في الرياض، وكذلك إطلاق الحوثيين في اليمن صاروخًا على مطار الملك خالد بالرياض مما اعتبرته السعودية إعلان حرب من جانب إيران وكذلك لبنان التي يسيطر حزب الله على قرارات حكومتها.

وقال إنه من المؤسف أن تتفجر هذه الأزمة منذرة بصراع مسلح جديد في المنطقة العربية وهي تحتاج بالفعل إلى جهود عربية صادقة ومخلصة لإطفاء نيران الحروب التي تفترس شعوب العراق وليبيا وسوريا واليمن في مخطط أصبحت معروفة عواصم التحريض عليه وتمويله وتجنيد منفذيه من جماعات الإرهاب التي أصبحت تشكل خطرا علي هذه العواصم نفسها بعد أن قاربت علي الانتهاء من مهمتها التدميرية في الدول العربية الجريمة التي تنتظر من جامعة الدول العربية بحكم مسئوليتها المبادرة والمشاركة في جهود إطفاء الحرائق المشتعلة فيها وليس النظر في إشعال حريق جديد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً