أبدت الحكومة الصينية، رغبتها في تعزيز التعاون مع نيجيريا، على صعيد العلاقات الإعلامية، لخدمة مجالات التنمية والتعاون الاقتصادي المشترك، بين البلدين من جانب وبين بكين والقارة الأفريقية.
وقال وكيل وزارة الإعلام الصينية، في مجلس الدولة جوو وايمين، في منتدى حواري إعلامي نظمته "ليدرشيب جروب" المالكة لعدد من الصحف النيجيرية الرائدة، إن علاقات نيجيريا والصين تتمتع بالحيوية والتناغم، مؤكدًا عزم بلاده على تقوية الروابط الإعلامية بين مؤسسات الدولتين.
واستدعى المسئول الصيني النتائج الإيجابية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي FOCAC، الذي عقد في ديسمبر 2015، لافتا إلى أنه من أبرز الاتفاقيات التي تم التوصل إليها كانت العلاقات الإعلامية بين بلدان القارة والصين، وأكد أن تلك العلاقات تمثل حجر زاوية بالنسبة للسياسة الخارجية لبكين.
وأوضح أن أحد أسباب زيارته الأخيرة لنيجيريا تتلخص في متابعة تنفيذ وإطلاق الاتفاقيات التي توصل إليها رئيسا البلدين، بما يساعد على دفع علاقات الجانبين للأمام قدما في المجالات الإعلامية، مضيفًا أن بلاده ستعمل على تشجيع الإعلاميين الصينيين على القدوم إلى نيجيريا لبث المزيد من البرامج عنها، فضلا عن الترحيب بنظرائهم النيجيريين إلى القدوم إلى الصين لتوطيد التعاون بين المتخصصين والخبراء في الميادين الإعلامية.
وركزت الاتفاقات الإعلامية، التي توصلت إليها القمة الأفريقية الصينية، على تدريب 1000 من الإعلاميين الأفارقة في مؤسسات إعلامية صينية، وقد استفادت نيجيريا من تلك الاتفاقات بصفة سنوية.
ومن جانبها، قالت رئيسة تجمع المحرريين النيجيرين فونكي إجبيمودي "عندما يتفاعل الإعلام وينجح في عمله فإن المجتمع ينهض"، فهناك مسئولية أن يعمل الإعلام سويا من أجل تحفيز التنمية القومية والإقليمية، والعمل كمراقب للتأكيد على تعزيز مبادئ المساءلة والشفافية بين القادة والزعماء، ولاشك أننا قمنا بعمل أفضل مما قبل، ولدينا رغبة في التشارك مع المؤسسات الإعلامية الصينية، فهناك المزيد من الآفاق، ومن جانبها تعمل المؤسسات النيجيرية بجدية كاملة، لكننا بحاجة إلى العمل سويا حتى نستطيع تحقيق أهدافنا المشتركة.