شدد عدد من خبراء صناعة تكنولوجيا المعلومات على أهمية التعليم التكنولوجى وضرورة اتجاه الدولة إلى الاستثمار فى العنصر البشرى ورفع قدراته الفنية وتأهيله بكافة الوسائل الممكنة من عناصر التدريب و الخبرات ليكون على مستوى عملى مهنى متميز يمكنه من تحقيق أهداف المؤسسات والشركات التى يعمل بها وصولا إلى أهداف ونمو القطاع بأكمله.
حيث كشف المهندس شريف طاهر مستشار وزير الاتصالات السابق عن أهمية كفاءة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لإتاحة الفرصة لمصر لتحقيق طفرة تقنية في قطاع الاتصالات، مشيرا إلى أنه يوجد مقياس عالمي للتعرف على مقدار سرعة الانترنت بجانب معرفة كيفية تواصلها مع لمعامل الشبكات العالمي.
وأكد شريف تأثير عمليات التمويل على تكنولوجيا المعلومات ، لافتا إن أساس المجتمع الرقمي في أي بلد هو سرعة الانترنت والذي يحتاج بدوره لبنية تكنولوجية على جودة عالية، موضحا أنه حدث ولا حرج على ضعف شبكات الانترنت بمصر.
واستشهد شريف بالتجربة الهندية فى التحول الرقمى السريع والتى وضعت الاقتصاد المحلى لها في مصاف الكبار عالميا خاصة أنها قامت على أساس التعلم التكنولوجى والاستثمار فى العنصر البشرى من خلال التركيز على مجال التعليم.
قال الدكتور وائل الدسوقي مدير التسويق بأكاديمية البحرية، أن الجامعات مركز لاكتشاف المواهب رواد الأعمال في مصر حيث تحتاج فقط إلى شئ من المرونة في اتخاذ القرارات بجانب توفير الدعم المالي اللازم.
وأشار الدسوقي،إلى أهمية تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على ريادة الأعمال وجذب الاستثمارات، موضحًا أن السبب الآخر هو توفير التجارب التي تساهم في دعم خبرات الشباب الجامعي لدعم أعمالهم خلال فترة الدراسة واتاحة الفرصة لتدشين مشروعات صغيرة.
وأكد الدسوقي، أن التحديات التي تواجه هؤلاء الشباب تتمثل في الإنتاج الصناعي أو التصديرى أو التكنولوجى، لافتا إلى أن شراكات التعاون مع الشركات العالمية والمؤسسات من شأنها حل تلك المشكلات.
وأضاف المهندس حسين الجرتلي رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات السابق على ضرورة إتاحة وتوجيه الموارد المالية بشكل صحيح واستغلالها في تطوير جودة التعليم التقني والمهني، باعتباره عنصر أساسى وشريك هام في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري.
وقال الجريتلى لـ"أهل مصر" ، إن المشكلة الرئيسية التي تواجه القطاع قبل تطوير البنية التحتية له هي ضعف قدرات العنصر البشرى ونقص كفاءته.
وتابع الجريتلي أنه من المؤسف للغاية غياب الاستثمار للتعليم في العنصر البشري على المستوى المحلي والذي يؤثر بالسلب على تطوير أداء القطاع وقلة انتاجيته ونقص تصديره وتراجع مساهمته فى الناتج القومي.