نفت مصادر مطلعة استدانة قناة السويس المصرية من البنوك، منوهة على أن هيئة تنمية قناة السويس هى المنوط بها الأشراف على المشروعات الاستثمارية فى منطقة القناة وهي التى تقوم بالاقتراض من البنوك لتمويل المشروعات بالمنطقة، حيث أعلنت الهيئة طلب الحصول على قرض قيمته 300 مليون يورو لتمويل المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها.
كما حصلت الهيئة في يناير 2016 على قرض بقيمة 400 مليون دولار، قام بتمويله تحالف مصرفي يضم 4 بنوك، 300 مليون دولار لتمويل المشروعات الجاري تنفيذها فى تطوير محور قناة السويس.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة تنمية قناة السويس، إن التعاقدات التي أجرتها الهيئة، ستوفر مليون فرصة عمل، لافتًا إلى أن الهيئة تستعد لاستقبال استثمارات جديدة، ونجهز بنية تحتية قوية لتنفيذ الاستثمارات، مؤكدًا أن قناة السويس هي أسرع قناة في العالم من حيث سيولة المرور، مشيرًا إلى أن مصر على مشارف أن تصبح دولة واعدة في مجال الاستثمارات.
ووقع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية للقناة 5 اتفاقيات مع وفد من المستثمرين والشركات الألمانية لإنشاء مصانع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد.
وأوضح الفريق مميش أن الوفد الألماني أبدى استعداده ورغبته في ضخ استثمارات بالمنطقة الاقتصادية لما تتمتع به من حوافز استثمارية وموقع فريد وما تمتلكه من موانىء تربط الشرق والغرب معا، هذا مؤكدًا على أن الوفد المكون من ممثلي الشركات البافارية الألمانية قام بجولة تفقدية للمنطقة الصناعية في شرق بورسعيد وجولة بحرية لقناة السويس الجديدة، وزيارة أنفاق جنوب بورسعيد والإسماعيلية الجاري تنفيذها أسفل قناة السويس، كما قام الوفد بجولة داخل المزارع السمكية ثم المنطقة الصناعية في شرق بورسعيد.
وأشار مميش إلى أن الهيئة وقعت خلال الفترة الماضية عددا من العقود الاستثمارية لتطوير جزء من المنطقة التي تصل مساحتها إلى 460 كيلومترًا، لافتًا إلى تفعيل اتفاق لتمويل مشروع محطة سونكر للصب السائل بميناء السخنة، باستثمار أجنبى مباشر يبلغ 500 مليون دولار، بما يعادل 10 مليارات جنيه، لافتًا إلى أنه بانتهاء جميع مراحل محطة الصب السائل ستتحول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مركز إقليمي لتموين السفن ولتداول المواد البترولية في منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، مشيرًا إلى أن الأطراف المشاركة في الانتهاء من هذه الاتفاقية، متمثلة في وزارات البترول والاستثمار وموانئ دبي العالمية بالسخنة وبين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ومن جانبه أكد عمرو الشافعي، مدير عمليات شركة "CMA" في منطقة قناة السويس، أن مشروعات تطوير قناة السويس بإنشاء التفريعة وميناء شرق التفريعة، لجذب المزيد من الاستثمارات.
وأوضح أن ذلك انعكس إيجابيًا على جذب المستثمرين، لإقامة مشروعاتها بميناء شرق بورسعيد، ومن المتوقع أن يزداد معدل الاستثمارات في المنطقة بعد تشغيل الأنفاق الجاري إنشاؤها الآن، التي من المقرر أن تبدأ أعمالها العام القادم- فضلا عن بقية الخدمات والمرافق الأخرى، التي تمثل البنية الأساسية لجذب الاستثمارات العالمية إلى بورسعيد.