اعلان

القصة الكاملة لـ"انقلاب زيمبابوي".. الرئيس أقال نائبه فنزل الجيش إلى الشوارع (فيديو وصور)

اتخذ الجيش الوطني في زيمبابوي، قرارًا مفاجئًا، أمس الثلاثاء وأمر قائدي الدبابات والمدرعات العسكرية، بالاتجاه نحو نحو العاصمة الزيمبابوية هراري، لعزل الرئيس روبرت موغابي من الحكم، عقب تهديدات من قائد الجيش الزيمباوى الجنرال "كُنستانتينو شيوينجا"، المسؤولين بشأن عمليات التطهير السياسية الأخيرة التي نفذها الرئيس روبرت موغابي، مما أثار تكهنات بانقلاب عسكري محتمل في بلد دمرته بالفعل الصعوبات الاقتصادية.

-القرارورغم أن الجيش سارع بالإعلان أن تحركه يستهدف "مجرمين" محيطين بالرئيس، وأن موغابي وأسرته بخير، إلا أن مشهد الانقلاب بدا شديد الأهمية، وعلامة فاصلة في تاريخ زعيم مثير للجدل جلس على مقعد الحكم ما يربو على 3 عقود كاملة.- استنكارواللافت أن الحزب الحاكم فى قال في بيان له مساء اليوم الثلاثاء، أنه يستنكر وجود أي تحركات للجيش فى البلاد، ووجهِ الاتهام المباشر للجيش الزيمبابوى بمحاولة التدبير لانقلاب عسكري، وزعزعة أمن وإستقرار البلاد.- إغلاق الطرقوأفاد شهود عيان في زيمبابوي اليوم الأربعاء، بأن قوات الجيش أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المكاتب الحكومية ومبنى البرلمان في العاصمة هراري كما تم اعتقال أحد الوزراء.- إعلان الجيشوأعلن جيش زيمبابوي، سيطرة قواته على مقر البرلمان والمحاكم وهيئة الإذاعة والتلفزيون، مؤكدا أن الرئيس روبرت موجابي في مكان آمن بعد تداول أنباء عن سماع دوي إطلاق نار مكثف وانفجارات قرب مقر إقامته في العاصمة هراري.- وسائل الاعلاموذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلامية مختلفة بسماع دوي إطلاق نار مكثف وانفجارات عدة في العاصمة هراري وذلك دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.وذكر موقع "نيوز 24" أن هناك انقلابا في زيمبابوي، حيث ذكرت تقارير بوسائل الإعلام المحلية أن قائد الجيش أعطى الرئيس روبرت موغابي مهلة 24 ساعة لإخلاء منصبه بعد إقالة نائبه إيمرسون مناغاغوا.- رواد التواصل الاجتماعيوبينما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تحرك الدبابات هو من باب استعراض العضلات، رأى آخرون أنه قد يكون انقلابا عسكريا ضد موغابي، وهو ما تساءلت عنه مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، كما اقترح أحدهم أن الرئيس قد مات ولذلك تحرك الجيش لاستغلال الموقف.- ردود أفعال دوليةطالبت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها المتواجدين في عاصمة زيمبابوي هراري بالبقاء في مكان آمن، إن كان في منازلهم أو في المكان الذي يقيمون فيه حتى تصبح الأمور أكثر وضوحا.فيما حثت الولايات المتحدة الأمريكية الأطراف في زيمبابوي كافة على حل النزاعات بينها بهدوء وسلمية، وذلك بعد أن سيطرت قوات على مواقع بالعاصمة هراري واتهم الحزب الحاكم في البلاد قائد القوات المسلحة بالخيانة.- بداية التوتركان قائد جيش زيمباوي الجنرال كونستانتينو شيوينغا حذر المسؤولين عن تطهير الحزب الحاكم في البلاد، من التدخل إذا لم يتوقفوا عن الإجراءات التي وصفها بأنها تزعزع استقرار البلاد، وذلك بعد قيام رئيس البلاد بإقالة نائبه إيمرسون مناغاغوا، الذي كان ينظر إليه كخليفة رئاسي لموغابي البالغ 93 عاما.

- تدخل الجيش وقال قائد الجيش إن الجيش لن يتردد عن التدخل لحماية الثورة، لافتا إلى أن الحزب الحاكم يعمه عدم الاستقرار، مما يتسبب في القلق في البلاد، لكن حلفاء موغابي وجهوا تحذيرا لقائد الجيش من التدخل في السياسة.

- إقالة منانغوغواوكان موغابي، أقال منانغاغوا بعد اتهامه بالتآمر ضده واستخدام السحر لتحديد موعد وفاة الرئيس، وبعد يومين، فر منانغاغوا إلى جنوب إفريقيا، يوم الأربعاء، مشتكيا من "تهديدات مستمرة" ضده وأسرته، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج.

- تصريحات رابطة الحزب الحاكم:وطالبت رابطة شبيبة الحزب الحاكم "زانو بي أف"، التي تدعم تولي زوجة موغابي غريس منصب نائب الرئيس، رئيس الأركان بالبقاء في ثكنته، وقال زعيم الشبيبة، كودزاي تشيبانغا، إن الشبية لن تسمح للقوات المسلحة بالتعدي على الدستور وإنهم مستعدون للموت دفاعا عن موغابي.وكان تشيوينغا، ظهر في مؤتمر صحفي، مع 90 من كبار الضباط، حيث قال إن حملات التطهير داخل الحزب، والتي تطال أشخاصا لهم تاريخ مرتبط بالتحرير، يجب أن تتوقف.وقال سكرتير رابطة شباب زانو الجبهة الوطنية كودزاناي تشيبانغا، فى مؤتمر صحفى، اليوم الثلاثاء، إن شباب حزبه سيخرجون "بالملايين" للدفاع عن الرئيس روبرت موغابي، من احتلال الجيش المحتمل لشؤون البلاد.وقد يكون رد فعل الجيش على الإقالة مهمًا، إذ أن بعض جنرالات الجيش دعموا منانجاجوا لخلافة موغابي البالغ من العمر 93 سنة، وقالوا علنًا إنهم لن يسمحوا لشخص لم يقاتل في حرب الاستقلال في السبعينات بأن يحكم البلاد، ولم تشارك غريس في تلك الحرب.وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الخميس، أن الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابى يواجه حاليا أكبر تحد سياسى على مدى عقدين تقريبًا، على خلفية قيام المعارضين لحكمه، الذى استمر 37 عاما، بالالتفاف بقوة حول نائبه الذي أقاله هذا الأسبوع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً