على جانب معتم من جوانب محكمة الأسرة تقف فتاة عشرينية تحمل خيبة الأمل وعيناها مملوءة بالدموع وسارحة وكأنها تتذكر شريط حياتها المؤلم وبعد لحظات من الانتظار، خرج الحاجب ونادى على رقم دعواها وتقدمت بخطوات متباطئة حتى وصلت لمنصة القاضى وبدأت تروى ماساتها قائلة: "العيشة معاه بقت صعبة وعلى طول بيعايرنى بفقري أنا وأهلي" بهذه الكلمات بدأت "نادية" حديثها للقاضي بمحكمة الأسرة بإمبابة.
أوضحت: أنها "متجوزة منذ سنة لكنها كانت أسوأ سنة عشتها بحياتى؛ فزوجي أحمد تزوجته عن حب خلال أيام الدراسة وكنا سعداء جدًا، وحينما فكر أن يتقدم لخطبتي اعترض أهله على هذه الزيجة بسبب الفرق الاجتماعى والمادي بيننا، لكنه أظهر أمامي أنه البطل الشجاع الذى لا يستطيع أن يتخلى عن حبيبته، وقام بكل الأفعال المستميته لإتمام زيجتنا وبالفعل تمت فرحتنا بحضور هائل بين الأهل والأصدقاء".
وأضافت نادية، "بعد أول خلاف بيننا ظهر وجهه الشيطانى وبدأ يعايرنى وكأن له فضل على لأنه تزوجنى وبرغم ذلك تحملت كلامه الصعب الذى كان ينزف قلبى دمًا عندما أسمعه فكان طول الوقت يقول أنا ليه اتجوز وحدة كانت شغالة فى مصنع وأهلها مش عارفين يصرفوا عليها".
وتابعت، "أصبحت حياتنا عذاب في عذاب وفاض بي الكيل منه فكان طول الوقت يعامل أهلي معاملة سيئة للغاية، حتى جاء اليوم القاصم خلال زيارة لوالدي، حيث رفض أن يخرج ليضايفه وصرخ بأعلى صوت مش عاوز أشوف حد من أهلك، حتى حزن والدي وخرج من بيته مكسور الخاطر، فتشاجرت معه وطلبت منه بأن يحترم أهلى لأنهم جزء مني، إلا إنه انهال على بالضرب دون أي أسباب حتى فقدت الوعي".
وواصلت: "لهذا قررت أن حياتنا سويا أصبحت مستحيلة طلبت منه الطلاق؛ فرفض وطردني خارج منزله، ولهذا لجأت للقضاء لرفع دعوة خلع تحمل رقم 8325 لسنة 2017".