قال أحد مؤسسي حزب "يابلوكو"، اليوم الخميس، إن برنامجه الانتخابي تحت عنوان "سياسة الموازنة الجديدة" الذي سيتوجه به خلال حملة الانتخابات الرئاسية الروسية في عام 2018، يدعو إلى تقليص الإنفاق على الدفاع والشرطة وزيادة الإنفاق على أغراض التعليم والصحة.
وقال يافلينسكي للصحفيين في مدينة تومسك في سيبيريا: " من الضروري تغيير هيكل نفقات الميزانية، ومن غير المقبول أن يذهب 39 بالمئة من الميزانية إلى الشرطة، وتسليح الجيش، وجهاز الحكومة، و7 بالمئة إلى الصحة والتعليم.
وينبغي تصحيح هذه النسب بشكل كبير، وقد أجرينا الحسابات وقدمنا هيكلا آخر للميزانية مبررا موضوعيا، في ذلك، يتم تخفيض الإنفاق على الدفاع والشرطة بنسبة 10 بالمئة وزيادة الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية بنسبة 7 بالمئة، فضلا عن الزيادة بنسبة 3 بالمئة في تكلفة المعاشات والمزايا ".
وفي سياق متصل لفت السياسي، إلى أن روسيا لم يعد لديها لتحلم في ارتفاع أسعار النفط، وقد استنفدت الآلية الاقتصادية الحالية قدراتها وتوقف النمو الاقتصادي.
كما أعرب السياسي الروسي، أن روسيا أصبحت هدفا للعقوبات الاقتصادية التي ستؤثر بشكل حقيقي وكبير على الوضع الاقتصادي للبلاد في العالم، في هذا الصدد أيضا بالذات، ينبغي تغيير السياسة، على وجه الخصوص، سياسة الميزانية.
ويذكر أن الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة ستجري في مارس عام 2018 المقبل، ومن المقرر أن تنطلق الحملة الانتخابية في ديسمبر عام 2017 الحالي.
وبالإضافة إلى أحد مؤسسي حزب "يابلوكو"، جريجوري يافلينسكي، أصبح من المعروف عن خطط زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، بالمشاركة في الانتخابات، في حين أعلن جينادي زيوجانوف، زعيم الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، أن جميع اللجان المحلية للحزب تدعم ترشيحه للمشاركة في انتخابات الرئاسة، والقرار النهائي بهذا الشأن سيتم اتخاذه في المؤتمر العام للحزب.
هذا وقد أعلن عن رغبته في المشاركة في انتخابات الرئاسة عدد من الشخصيات الأخرى، مثل المقدمة التلفزيونية، كسينيا سوبتشاك، والخبير السياسي أندريه بوجدانوف، وأحد مؤسسي حركة "ناشي" بوريس ياكيمينكو، والصحفية إيكاترينا جوردون، رئيس جمعية رجال الأعمال من أجل تنمية الأعمال الوطنية "أفانتي" رحمان يانسوكوف، وزعيم حزب "حوار المرأة"، إيلينا سيمريكوفا، وزعيم حركة "إحياء" ألكسندر تشوخليبوف.