اعلان

"عماد الدين أديب".. عودة خادعة للمبشّر بـ"الانفراد" (بروفايل)

كتب :

تسقط الذاكرة، حين يطل المذيع اللامع عبر شاشة لإحدى الفضائيات، يتسلل الوقار المنبعث من نبرة صوت واثقة إلى المشاهدين، ممهورًا بيد شارحة، وثقل يطرأ فجأة على المحاور الشهير، كلما تمخضت عباراته المطولة عن سؤال للضيف.

قبيل انتخابات الرئاسة عام 2005 انتشر خبر اعتزال "الإعلامي الهاديء" بعد مغادرته إحدى الفضائيات "المشفرة"-وقتئذ-، دون أثر لدهشة من جماهير غفيرة لا تعرف الرجل إلا بإضافة "اسم العائلة".

وفي 27 إبريل من العام ذاته، تصدر صحيفة الأهرام إعلانًا عن برنامج "كلمة للتاريخ" يطل من خلاله "عماد الدين أديب" محاورًا للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، استغرق البرنامج المسجل 7 ساعات، مقسمة على 3 أيام متواصلة، والمفاجأة التي انتظرها المصريون وقتئذ-من حديث الرئيس-جاءت في "حظ إعلامي" للمحاور المعتزل، لم يكتب لغيره، دون أثر لأية معلومات تمس مستقبل الدولة في مرحلة رئاسية جديدة.

عاد "المعتزل" مرة أخرى للظهور بـ"انفراد" جديد بعد غياب استمر نحو 4 سنوات، كان حاضرًا قبلها في مرحلة ما بعد 25 يناير 2011 بـ"برنامجه"-بهدوء-على فضائية "سي بي سي"، كأن العودة مشروطة بـ"تدليل" لم ينله مرة واحدة التليفزيون المصري.

تسربت "كواليس" اللقاء مع "الإرهابي الأجنبي المتورط في حادث الواحات، كتشويق يؤازر "الإعلامي المخضرم" في إطلالة جديدة على جمهوره، ويضع "عماد الدين أديب" في دائرة الاصطفاء، ليغرد منفردًا.

تلك الصورة المصدرة عن مهنية إعلامية متفردة، تنفيها وقائع انهيار تجربة صحيفة "نهضة مصر" المملوكة لـ"أديب"، على وقع فشل إداري في الوفاء بمتطلبات الصحفيين، والتلكؤ المزمن في سداد مستحقاتهم.

في أول إبريل 2013 تقدم صحفيو "نهضة مصر" ببلاغ للنائب العام ضد "أديب" بصفته مالك الصحيفة، نظير رفض صرف مستحقاتهم، أسوة بـ"العالم اليوم" التي برر صرف رواتبها بأنها تجلب "إعلانات".

"عماد الدين أديب" الذي أغلق صحيفة "نهضة مصر" بعد تأزم موقفها، وشكاوى صحفييها، وقع عقده مع "قناة الحياة" مذيلًا بعبارة " الوسط الإعلامي بمصر في خطر شديد، نظرًا لما تعانيه من تدهور الأوضاع الاقتصادية، فضلا عن تأثير الوسائل الأخرى مثل الإنترنت".

يعود المذيع المدلل بـ"الانفراد" مصحوبًا بـ"هالتين"، أولاهما "هالة الدعاية الضخمة المصاحبة لبرنامجه الجديد"، والأخرى "هالة سرحان" مديرة القناة التي وصفت عودته بأنها "انطلاقة غير مسبوقة في الحوار المذاع على الهواء".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً