تغلق محال الذهب والمجوهرات بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، أبوابها أمام المواطنين والمشترين، في الثانية من ظهر كل يوم، وقد يمتد العمل حتي الساعة الثالثة عصرًا، ثم تغلق أبوابها أمام المواطنين في مختلف أنحاء المدينة الواقعة علي بعد 60 كيلو من مركز قنا، ذلك بقرار أمني صدر في أوائل التسعينات.
من جانبه يقول صبري عاطف، مالك محل لبيع المجوهرات بمركز نجع حمادي شمل محافظة قنا، إن محال الذهب والمجوهرات تغلق أبوابها أمام المواطنين كل يوم في الثانية ظهرًا، وقد يمكن أن تستمر حتي الثالثة عصرًا في بعض الأحيان إلا أنها تغلق أبوابها أمام المشترين.
وأضاف عاطف في حديثه لـ"أهل مصر"، أنه لا يوجد محل من محلات بيع المجوهرات بمختلف أنحاء نجع حمادي، يفتح أبوابه بعد تلك المواعيد المحددة منذ سنوات طويلة، حيث هنالك حراسة أمنية بالقرب من تلك المحلات في الشوارع المعروفة والشهيرة ببيع الذهب تجبرهم على غلقها.
فيما أشار جمال حسين، تاجر مصوغات ذهبية بنجع حمادي، إلى أن إغلاق محلات الذهب في الثانية من ظهر كل يوم صدر منذ سنوات طويلة في بدايات التسعينات عقب ظهور العديد من الجماعات الإرهابية بنجع حمادي ومحافظة قنا، وإمتدادها الي محافظتي أسيوط والمنيا.
وتابع "حسين" في سياق تصريحاته، إن إغلاق المحال الخاصة ببيع الذهب، قرار أمني ولكن ليس بشكل رسمي، ويعمل به منذ بدايات التسعينات اي ما يقارب من 27 عامًا علي التوالي.
وذكر حسين، إن القرار صدر من قبل جهاز أمن الدولة والأجهزة التنفيذية في مديرية أمن قنا، عقب وقع حادث إرهابي في المدينة، حيث كانت هنالك خلية إرهابية يتزعمها شخص اشتهر بـ"حسن الإرهابي" وأطلق وابلًا ن النيران تجاه العديد من الأشخاص في قرية بهجورة وأودي الحادث الي مقتل 7 أشخاص.
وأفاد، إن القرار صدر ايضًا عقب قيام العديد من العناصر الإرهابية، والتى كانت تنتمي الي الجماعات الإسلامية المتشددة، بتكسير محال الذهب وسرقتها ليلًا تحت تهديد السلاح عندما كانت تبقي مفتوحة لبيع المصوغات والذهب للمواطنين كعادتها خلال التسعينات.
وأكد أحمد فضالي، تاجر مجوهرات، أن القرار لم يعترض عليه تجار المصوغات الذهبية في ذلك الوقت عقب صدوره من الأجهزة الأمنية، منوهًا الي أن الحراسة الأمنية الموجودة بالقرب من الشوارع الشهيرة ببيع الذهب تمنع ايًا من محلات الذهب ببيع الذهب ليلًا أو عقب الثالثة عصرًا بشكل يومي.
ومن جانبه، قال مصدر أمني في مديرية أمن قنا، إن قرار إغلاق محلات الذهب في الثالثة عصرًا صدر منذ سنوات طويلة، عقب وقوع العديد من الحوادث الإرهابية في نمركز نجع حمادي، مشيرًا الي أن القرار ليس بشكل رسمي لكنه وديًا بين أجهزة الأمن وتجار الذهب، وذلك خوفًا عي أرواحهم وعلي ممتلكاتهم وأموالهم
وأفاد المصدر في سياق تصريحاته، بأن ذلك الوقت كانت محال الذهب مستهدفة من قبل العناصر الإرهابية والخطرة امنيًا التى كانت تتمركز في أنحاء متفرقة بمركز نجع حمادي، خاصةً الخلية الإرهابية التى كان يتزعمها حسن الإرهابي، والذي لقي مصرعه علي يد الأجهزة الأمنية إبان ذلك الوقت، فضلًا عن قدوم العديد من المتشددين امنيًا من محافظتي أسيوط والمنيا الي نجع حمادي، لافتًا الي أن محلات الذهب تحت حراسة امنية مشددة ليلًا في المناطق التى تنتشر فيها بداخل المدينة خاصةً شوارع الجمهورية والصاغة القديمة فضلًا ع الدوريات الامنية المستمرة.