اعلان

خبير اقتصادي: لن يأتي المستثمر الأجنبي قبل حل مشكلات "المحلي"

قال الخبير الاقتصادي محمود عمار، إن المناخ الاستثماري أهم من قانون الاستثمار، موضحًا أنه مهما سعت الدولة لعمل قوانين جديدة لتحفيز الاستثمار فلن ينفع ذلك في جذب المستثمر الأجنبي دون دون توفير مناخ حقيقي يعمل على تحفيز الاقتصاد وجذب عدد أكبر من المستثمرين.

وأضاف، "عمار"، خلال لقاء منتدى الإسكندرية للإعلام، برئاسة المهندس عبد الفتاح رجب، إن العمل على حل مشاكل المستثمر المحلي خطوة أساسية وضرورية لإعطاء رسالة إيجابية للمستثمر الأجنبي للدخول في السوق المحلي، وأي محاولات لجذبه دون وضع حلول واضحة وحقيقية للمستثمر المحلي ما هو إلا "خطوات شكلية".

وحول القوانين والتشريعات المعمول بها، قال عمار: "لدينا أكثر من 461 ألف قانون وهو رقم ضخم جدًا، وغير منطقي، فأكبر عدد من القوانين تعمل بها أي دولة لا تتجاوز 40 ألف قانون على الأكثر، ومن الضروري أن نبدأ من الصفر في عملية وضع التشريعات والقوانين لمنع التضارب، والحد من الثغرات التي تزيد الوضع سوءًا".

وأشار عمارة، إلى عوامل الجذب الموجودة في السوق المصري قائلًا: "لدينا 100 مليون مستهلك مفترض أن يكونوا مغريين لكل الأسواق الاستثمارية الأخرى - لكن نفتقر لغياب المنظومة الموحدة أو وضع آلية للعمل وكل وزير بيمشي بدماغه، ولتحقيق الأهداف يجب وضع رؤية وخطط وسياسات وبرامج وآليات ثواب وعقاب".

وانتقد الخبير الاقتصادي اتجاه أي مسئول جديد لإلغاء الخطوات التي وضعها من سبقه والبدء من جديد، قائلًا: "لا يوجد من يكمل خطى الآخرين، ولكن كل مسئول يصمم على البدء من جديد حتى ولو كانت هناك خططا موضوعة وهو ما يتسبب في إضاعة الوقت والمجهود".

ومن جانبه ناشد، رئيس المنتدى، المهندس عبد الفتاح رجب، نواب البرلمان بضرورة التحرك والإحساس بالمستثمر المصري والاهتمام بالتشريعات التي تساعد على توفير مناخ مناسب للاستثمار، مبديًا قلقه من ملل المستثمر الذي قد يدفعه للخروج من السوق، بما ينعكس سلبًا على الاقتصاد القومي، قائلا: "الغلبان واللي بيشغله يستحقان الاهتمام بقدر المستوى".

وتعجب "عمارة" من تفاوت الأسعار، وذهاب المواطن لأكثر من جهة لاستخراج أية تراخيص، وترك السمك خلف السد العالي للتماسيح، والفول للمصريين، مردفًا: في حين أن لدينا 9 بحيرات، و11 مليون فدان مياه نستورد الأسماك، قائلًا: نقلد الأخريين ونضيف عليها لكن بشكل مشوة، رغم أن من يقرأ من الغرب عن التاريخ المصري، يتمنى زيارتها" ولدينا مقومات تمكنا من الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات.

وتابع "عمارة" عرضنا "بنك من الأفكار" على رئيس وزراء مصر الأسبق - المهندس عصام شرف، لكن لا نعلم أين ذهبت، مردفا، رئيس الجمهورية يفكر ومفترض ان الحكومة تنفذ، والأسلحة المنوط بها النهوض بمصر هى "البحوث الزراعية، والتعاونيات، ومنظومة التصدير"، قائلًا: "الخلاصة إذا كان لدينا رغبة في إصلاح منظومة الزراعة في مصر علينا دراسة وتطبيق تجارب الآخرين".

وحول قانون الاستثمار ونتائجه قال عمارة: "نجاح قانون الاستثمار من عدمه يقاس بحجم عدد المستثمرين اللذين جاءوا إلى مصر بعد القانون، وماحدش جه".

وأضاف:"لذا علينا مراجعة القانون مرة ثانية، وحل مشاكل الاستثمار الخارجي يجب أن تبدأ بحل المستثمر المحلي أولا".

واعتبر "عمارة"، أن حل مشكلة السكان ليس دينيًا ولا ماليًا وإنما باستغلالهم بشكل امثل، قائلًا: "كل وزارة لديها 5 فوانيين تجعل أي وزير يخشى من أن يوقع أي ورقه، لذا علينا أن نبدأ بهم، لنتخلص من شبح قلقهم من السجن" خاصة وانه في مصر تسمع الكلام المضبوط في الكواليس، وليس على الهواء، واصفًا المهندس رشيد محمد رشيد، كان وزير استثمار ناجح بصرف النظر عن الجوانب السياسية، مشددًا على ضرورة التخلص من التشريعات الفاسدة، قائلًا: قانون الإجراءات الجنائية طرأ عليه 60 تعديلًا، ولدينا461 ألف قانون وقرار بقوته.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيناريو الأقرب لقرار البنك المركزي الثالث في 2024.. ماذا يحدث إذا ارتفعت الفائدة؟