أحال المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، فلاح قتل والده بعد أن هشم رأسه بقطعة حديد بسبب الميراث إلى محكمة الجنايات بعد 15 يومًا من التحقيقات، كما أمرت بإحالة شقيقه إلى محكمة الجنح بتهمة العلم بوقوع الجريمة وعدم إبلاغ السلطات المختصة.
أعد أمر الإحالة شريف صديق، وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بعد ورود كافة التقارير من الطب الشرعي حول تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه ومن الأدلة الجنائية حول فحص الآثار البيولوجية التي تم رفعها من مسرح الجريمة من اثار الدماء وبصمات المتهم.
وسجلت النيابة بتحقيقاتها التي اجريت برئاسة محمد خالد مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية اعترافات المتهم بعد قيامه بتمثيل الجريمة وقال انه منذ صغره ويتلقي معاملة سيئة من والده علي خلاف اشقائه الثلاثة الذي كان يعاملهم معاملة جيدة حيث اعتاد والده علي اهانته وضربه واستمرت تلك المعاملة مع مرور السنوات بل زادت عندما طرده مرة من المنزل، واضاف المتهم انه اضطر لاستئجار شقة والاقامة بمفرده لمدة 7 اشهر عمل خلالها كعامل بناء،الا ان اجره كان زهيد ولم يمكنه من الانفاق علي نفسه وطوال فترة غيابه عن المنزل لم يسال عنه اي من افراد اسرته مما ادي لسوء حالته النفسية اكتر واضطر للعودة لمنزله من نفسه وفاجئه مقابلة والده له عندما قال له: ايه اللي رجعك.
واستطرد المتهم قائلا انه تزوج منذ عامين وانجب طفلة عمرها 7 أشهر وكان يعمل فلاح في ارضه وملكه ووالده يدفع له اجر يومي 25 جنيه كانت اقل من اي عامل زي العبيد رغم ثرائهم وامتلاكهم افدنة من الاراضي فطالبه بزيادة اجره فما كان من الاب الا الاهانة والمعاملة السيئة كعادته، استدرك المتهم قائلا: اتجوز الخدامة بتاعتنا من 6 سنين وساب امي الغلبانة الطيبة وعامل ولاد مراته الثانية احسن مني.
وعن جريمة القتل وكيفية تنفيذها قال المتهم انه استغل انشغال السيدات بالمنزل في "خبز العيش" ونوم اشقائه وشاهد والده نائما وقت الظهيرة في "المندرة" بالطابق الارضي بالمنزل واخذ قطعة حديدية وانهال بها ضربا علي راس والده حتي تفجرت منها الدماء وترك جثته واغلق عليها الباب وبعد مرور 7 ساعات ومع حلول الظلام قام بتقييد جثة والده وحمله وقام بالحفر بجوار الحظيرة المجاورة للمنزل وقام بدفنه وفي تلك الاثناء شاهده شقيقه الاصغر الذي قال له: ايه اللي عملته في ابوك ده وتركه وانصرف ولكنه لم يبلغ عن الجريمة.
وـشارت التحقيقات، إلى أن الأب ظل متغيب ليومين والاسرة تبحث عنه عدا الابن الاصغر الذي انهار وبكي واخبرهم بجريمة شقيقه وما ان احضروه حتي اعترف لهم بجريمته، مثل المتهم الجريمة في حضور النيابة العامة التي اجرت معاينة تصويرية ونجحت في الكشف عن اثار دماء بالمندرة رغم ازالة المتهم لها حيث عثر عليها بين شقوق البلاط وتم اخذ عينة منها بمعرفة خبراء المعمل الجنائي وامرت النيابة بحبس الابن القاتل 4 ايام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وامرت بحبس شقيقه بتهمة العلم بجريمة قتل دون الابلاغ عنها.