وقع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بروتوكول تعاون مع شركة "سيمنس" للتكنولوجيا، وذلك لتطوير مدرسة زين العابدين للتعليم الفنى المزدوج التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية فى محافظة القاهرة، حيث جاء ذلك فى إطار الخطة الاستيراتيجية لتطوير الوزارة.
وشهد توقيع البروتوكول الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني؛ وحبيبة عز معاون الوزير للتعليم الفنى، وفريدة مجاهد مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وفاتن فريد مدير عام إدارة السيدة زينب، وذلك بمقر المدرسة، فى حضور كل من عماد غالي الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر Giz، التى يمثلها الدكتور أندرياس كوك مدير عام الوكالة.
وأعرب الوزير عن سعادته للتعاون مع شركة سيمنس، والجانب الألمانى وتوقيع هذا البروتوكول، لدعم مدرسة زين العابدين ودعم تكنولوجيا الصناعة، وتحويل مدرسة زين العابدين إلى نموذج فى تطبيق أحدث تكنولوجيا في مجال الميكانيكا الصناعية والتركيبات الكهربائية والإلكترونيات، قائلًا: "نسعى لإحداث طفرة فى التعليم الفنى تزامنًا مع طفرة التعليم العام، بجانب الاهتمام بالتدريب على التكنولوجيا الحديثة؛ للارتقاء بالقيمة المضافة للتعليم الفني".
وأشاد الوزير بتعاون "سيمنس" مع الوزارة، لما به من إضافة مكونات تدريبية حديثة لم تكن بالمدرسة من قبل، حيث جاري الارتقاء بالتدريب إلى أعلى مستوى وأعلى مهارة تمكنا من المنافسة عالميًا، وأن المؤسسات العالمية، تعتبر شريكًا أساسيًا في ذلك حتي نصل إلى شهادات معتمدة دوليا لأبنائنا، قائلًا: "نعمل للاستفادة من خبرة الشركاء من خلال تقديم شهادات مشتركة للتعليم الفني الجديد، الذي يتوازى مع التعليم العام".
ولفت إلى أنه سيتم قبول الطلاب، من خلال مسابقة يتم فيها اختيار الأفضل من الطلاب، ولن يكون الاختيار للأقل، بل سيتم التنافس للحصول على مقعد فى التعليم الفنى، حيث سيكون هناك منظومة مدارس مع شركاء أجانب؛ لضمان جودة التعليم والاعتماد على المعايير العالمية، بجانب مشاركة القطاع الخاص، والمجلس التنفيذي للتعليم الفني، والجهات المانحة لنبنى هذا النظام، قائلًا:"هذا البروتوكول هو باكورة هذا الاتجاه للتطوير".
وأوضح: هناك تغيرات كبيرة تحدث فى التعليم الفنى حاليًا، أبرزها التعاون مع أجهزة الدولة لتفعيل المجلس التنفيذي للتعليم الفنى والتدريب المهني برئاسة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والذى يضم عدد من الهيئات والوزارات مثل "التجارة والصناعة، والإنتاج الحربي، والتعليم العالي، والصحة، والسياحة، والاتصالات، والزراعة"، وذلك لمتابعة تنفيذ السياسات والخطط التنفيذية فيما يخص التعليم الفني والتدريب المهني والتنسيق بين الجهات المعنية بالتدريب المهني والتعليم الفني والعمل بشكل "جماعي".
وأضاف: "نتائج التعليم الفنى بدأت تظهر بصورة أسرع من نتائج التعليم العام مما يعد تشجيعًا لنا، داعيًا طلاب المرحلة الإعدادية أن يضعوا التعليم الفنى نصب أعينهم، وهم يفكرون فى مستقبلهم".
وفي نفس السياق أوضح عماد غالي، أن القطاعات الصناعية تمر اليوم بتغيرات جذرية وسريعة، فأنظمة التصنيع والإنتاج أصبحت أكثر تعقيدًا وأكثر اعتمادًا عن الحلول الرقمية، وبالتالي يتطلب تشغيل تلك الأنظمة أشخاص مدربين،وفقًا لأعلى مستويات التأهيل والمهارة، مضيفًا أن الهدف من هذه المبادرة توفير الأدوات والموارد والخبرات اللازمة للمُعلمِين والطلبة، من أجل تعظيم الإمكانيات التكنولوجية وتحسين نتائج العملية التعليمية.
وتابع أن هذا البروتوكول يأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه سيمنس للتعليم الفني والتدريب في مصر، من أجل بناء قدرات ومهارات الجيل الجديد من المبتكرين.
ومن جهته أشار سيباستيان ليتش، ممثل السفارة والتعاون الإنمائي الألماني، إلى أن هذه الشراكة تؤكد على إلتزام ألمانيا طويل الأمد نحو دعم وزارة التعليم المصرية والقطاع الخاص في تمكين الشباب ورفع قدراتهم.
ويشار إلى أن هذا التعاون المشترك، يعد إطلاق لتطوير مدرسة زين العابدين الثانوية الفنية بالقاهرة وفقًا لنظام التعليم المزدوج المطبق في ألمانيا، ويتضمن البروتوكول تجهيز مدرسة زين العابدين وتزويدها بمجموعة من الحلول التكنولوجية والتعليمية المتطورة، وتطوير المناهج التعليمية، بالإضافة لعقد دورات تدريبية للمدرسين لضمان توفير تجربة تعليمية متطورة للطلبة تؤهلهم لمستقبل سوق العمل.
ويذكر أن شركه "سيمنس" الألمانية، تقدم التدريب المهني للشباب ليصل عدد المتدربين إلى 12000 متدرب على مستوى العالم، كما قدمت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مشروع تطوير التعليم المزدوج ودعم الشركاء من القطاعات المختلفة لإعداد الشباب المصري، ورفع الكفاءات، وإرضاء متطلبات سوق العمل.