أكد الدكتور خالد عنانى وزير الآثار أن الوزارة تحرص دائما على الاستفادة من القلاع العلمية خاصة فى مجال الحفر والتنقيب.
وقال إن اختيار جامعة عين شمس كان موفقا خاصة للقيام بعملية البحث والمسح الأثرى في منطقة عرب الحصن بالمطرية، وأن عمليات الحفر بدأت منذ أكتوبر الماضي وذلك تفعيلا للبرتوكول المبرم بين المجلس الأعلى للآثار وكلية الآداب.
وأضاف وزير الآثار -خلال تفقده اليوم الإثنين لموقع الحفائر بمنطقة عرب الحصن بالمطرية يرافقه الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس- أن هذه المنطقة تعتبر من المناطق الاثرية المليئة بالكنوز والآثار، وأن جامعة عين شمس يوجد بها أساتذة يملكون خبرات عديدة يتم الاستفادة منهم في الكشف عن العديد من الأماكن التاريخية والأثرية المهمة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس أن الجامعة تهدف دائما للحفاظ على التراث المصري القديم وتقديم كافة المساعدات لخدمة المجتمع ومساعدة مصر في البناء والتطوير، لافتا إلى أن مدينة "أون" التي تمثل جامعة عين شمس قديما تعد أمتدادا تاريخيا بما تضمه من العديد من الكنوز والآثار.
بدوره، أوضح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق ورئيس المشروع، أن أعمال البحث والتنقيب في هذه المنطقة تسير على قدم وساق وأن المشروع يسارع الزمن من أجل استكمال عمليات الحفر والتنقيب، مشيرا إلى أن مدينة أون (هليوبولس) تضم عدة مناطق منها: المطرية والمرج وعين شمس ومنشية الصدر، وتعد جامعة عين شمس امتدادا حضاريا لها وهي تحوي كنوزا أثرية دفينة لم تكتشف بعد.
وأكد رئيس البعثة أن المساحة الحالية للحفائر تقارب 10 أفدنة وهذا يعني قرابة ربع المساحة الفعلية للمنطقة في عصر الرعامسة، التي تقدر بمساحة 42 فدانا، حيث أن الحفائر التي تم اكتشفها حاليا تؤكد أن المباني لقصر رمسيس الثاني، ووجد غرف خاصة بالتخزين، مشيرا إلى أنه حتى الآن عملت البعثة لمدة 50 يوما اكتشفت خلاله مجموعة من الآثار.
وقام وزير الآثار يرافقه الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس والدكتور ممدوح الدماطي بجولة داخل المواقع في منطقة عرب الحصن وذلك تفعيلا للبروتوكول الموقع بين جامعة عين شمس والمجلس الأعلى للآثار بوزارة الآثار والذي ينص على قيام جامعة عين شمس بأعمال المسح الأثرى والحفر والتنقيب والصيانة لمنطقة عرب الحصن بالمطرية والتي تعد امتدادا لمدينة أون (هليوبولس) القديمة، وذلك بهدف الحفاظ على التراث المصري القديم وتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع وصيانة وحماية الآثار المصرية.