هل ما جرى في الساعات القليلة الماضية، في تفكك أزمة احتجاز رئيس الحكومة المقال سعد الحريري، ام أنها بوابة لدخول المزيد من التعقيدات لارتباط ما يجري من ضغوط سعودية على لبنان، من بوابة دور حزب الله في اليمن.
ولكن يطرح سؤال ما سبب زيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلي مصر قبل العودة إلي لبنان.
كشفت صحيفة اللوموند الفرنسية عن السر وراء الزيارة حيث أكدت أن الحريري سيأتي لمصر بوثيقة استلام حزب الله لمطالب مصر فقط، للضغط علي السعودية لضمان حل أزمة لبنان دون تدخل عسكري.
وما لم يقله حزب الله في شأن سلة المطالب السعودية التي ستحملها عودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، في حال ذهبت الامور باتجاه العودة إلى بيروت، وكأن شيئا لم يكن.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري لن يعود إلى منصبه مرة أخرى طالما أن سلاح حزب الله خارج الإطار الشرعي اللبناني، مؤكدا أنه لابد من طرح معادلة سياسية بديلة تنقذ لبنان من الدخول في مواجهات عسكرية.
وأضافت أن الحريري يدرك أنه لا يمكن الحفاظ على حياته طالما أن الأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية لا يمكنها التصدي لنفوذ حزب الله، ذراع الحرس الثوري الإيراني في لبنان، وبالتالي فإن عودته إلى لبنان مستحيلة في الوقت الحالي.
وأوضحت أن حل الأزمة سيكون من البوابة المصرية، نظرًا لأن القاهرة تسعى جاهدة لتقريب وجهات النظر، وتخفيف حدة التوتر؛ خصوصا أن الخارجية المصرية لديها تواصل مع كل الأطراف وتقف على مسافة واحدة من الجميع.
مشيرة إلى أن الحل الذي يمكن أن تتبناه مصر هو أن يقدم حزب الله التابع للحرس الثوري الإيراني تنازلات تتمثل في مناقشة حمله السلاح واشتراكه في الحروب، مشيرة إلى أن العقبة الرئيسية في حل الأزمة هو سلاح حزب الله.
وأكدت الصحيفة أن مصر ستضغط في إطار عدم تشكيل حكومة لبنانية جديدة خصوصا مع سيطرة حزب الله والحرس الثوري الإيراني على مجلس النواب والرئاسة، وإذا شكل الحكومة أيضًا فسيدخل لبنان في نفق مظلم وسيكون كارثيا على المنطقة كلها، مشيرا إلى أن الإطار الزمني لحل الأزمة مفتوح ولا يمكن التنبؤ بموعد انتهائها