كشف عمرو عبد الحافظ قائد المراجعات الفكرية لشباب الإخوان في السجون، عن شهادته حول ادعاءات الإخوان بشأن التعرض لاضطهادات واعتداءات كبرى فى السجون.
وقال عبد الحافظ في تصريحاته الصحفية: "خلال شهور سجني الأولى نظمنا فى ساحة التريض حفلا فنيا، وكانت عادتنا فى ذلك الوقت أن ننظم مثل هذه الحفلات بين الحين والآخر، وبعد انتهاء الحفل كتبت عنه تقريرا إعلاميا بهدف الترويج له فى وسائل إعلام مملوكة للإخوان وأخرى قريبة الصلة بها، وكانت الترتيبات التنظيمية تقتضي أن يمر التقرير على مسئول الإخوان بالسجن للتصديق عليه قبل إرساله، ولكنه فاجأني بأنه قرر عدم تداول الأمر فى وسائل الإعلام، بعد أن كان متحمسا فى السابق، سألته عن السبب فقال: إننا نركز على الانتهاكات التي تمارس ضدنا فى السجون، ومثل هذا التقرير يقدم صورة مغايرة عن حال السجون من شأنها أن تجمّل وجه النظام".
وأضاف: "أسوق هذه الواقعة لأبين أننا أمام فريقين يحاول كل منهما رسم صورة ذهنية مختلفة عن السجون التي يقبع فيها الإخوان.. فالإخوان يصورونها وكأنها جحيم مقيم.. والأمر ليس كذلك، السجن تمر عليه فترات ضيق وفترات سعة، وقد عاينت بنفسي درجات متفاوتة من هذه وتلك".