الست "غنية" اللى مش غنية

يكمن العيب بين العادات والتقاليد التى تسيطر على عقول المصريين، حول عمل "المرأة"، حيث مازال يرى البعض من الرجال أن المراة عاجزة وغير قادرة على العمل وأن الأعمال مقتصرة على الرجال فقط، وأن دور النساء فى العمل ملغي تمامًا، ودائمًا تكسر المرأة المصرية القاعدة العامة، وتتحدى ظروف الواقع الذى يواجهه المجتمع لتكسب "لقمة عيشها والرزق" بكل نزاهة دون اللجوء لأحد، لإثبات قدرتها على العمل وأن لا فرق بينها وبين الرجل، فأصبحت المرأة تستطيع أن تعول أسرة بأكملها رغمًا عنها فلجأت إلى ذلك بسبب الظروف الخارجة عن إرادتها، وذلك بعد إرغامها على متاعب الحياة بحثًا على الرزق وكسب لقمة العيش بالحلال.

"أهل" مصر"، تحاور واحدة من أعظم نساء الكون، الملقبة بين جاريها بـ100 راجل، "الحجة غنية"، صاحبة الـ80 عامًا لقبها الناس بـ"الـغنية" لكنها ليست غنية ماليًا والأسم الملق لها بينهم لا يمت لبواقع بأى صلة.

توجهت عدسة "أهل مصر"، إلى "الحجة غنية"، لنشر تاريخ الست المصرية الأصيلة، وهي السيدة العجوزة، التي تمتلك من العمر81 عامًا تعيش فى واقع آليم، منذ وفاة ابنها الأوحد "محمد"، الذي رحل تاركًا ورائه 4 أطفال وزوجته، فأصبح كل الحمل على عاتق السيدة العجوز المريضة الغير قادرة على العمل لتدهور صحتها، إلا أنها واجهت تحديات الحياة وتلك الظروف الصعبة" باحثة عن الرزق وكسبها للقمة العيش بنفسها بدلًا من أن يمن عليها أحد هى وأولادها.

"الحجة غنية"، تتحدى ظروفها القهرية، وحصلت على إحدي المحلات التجارية الصغيرة، من أحد جيرانها بدون إيجار، وقامت بشراء بعض الحلوى ولوازم البقالة بالتسقيط من التجار لبيعها للمواطنين، ويصبح دخلها الرئيسي من الحياة نظرًا لعدم حصولها على المعاش الحكومي.

"أهل مصر"، حاورت "الحجة غنية"، ماذا تتمني من الحياة؟، فالتزمت الصمت لدقائق، قائلة: "الذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة، وأطلب المساعدة من أهل الخير، لمساعدتي لإجراء عملية جراحية فى عيني، لضعف نظرها بدرجة قد تكان شبة معدومة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً