"أخويا هايص وأنا لايص".. "أهل مصر" ترصد المتضررين والمنتفعين بالمطر

كتب : عبده عطا

تزامنا مع هطول الأمطار على كافة محافظات مصر أمس الثلاثاء، شهدت الشوارع والميادين تكدسا غير ملحوظا بسبب الأمطار الغزيرة بالإضافة إلى الباعة الجائلين " عارضين الكتب على الأرصفة والملابس "، الذي اضطرهم أيضا إلى إنتشال بضائعهم من جنبات الطريق تفاديا الخسائر الناتجه عنه، لكن على الجانب الآخر هناك البعض ينتظر المطر على أحر من الجمر، كي يسقي زرعه وتبتهج أرضه.

ونجد التاريخ يجسد ضرر البعض ونفع الآخرين من المطر فيُذكر أن رجل ذهب إلي ابنتيه بعد زواجهما الأولي إلى فلاح، والأخري إلى صانع فخار، وبعد مرور عام مضي على زواجهما ذهب إليهم ليتفقد أحوالهم، فذهب إلى الأبنة الأولي زوجة الفلاح ليسألها على حالها فقالت له "استأجر زوجي أرضا واستدان ثمن البذور وزرعها، فإذا أمطرت السماء فنحن بألف خير، وإن لم تمطر،فإننا سنتعرض إلى مصيبة وهي هلاك زرعنا، وتعرض زوجي للحبس بسبب ذلك.

أما زوجة صانع الفخار فقالت: اشترى زوجي ترابا بالدين وحوله إلى فخار، ووضعه تحت الشمس ليجف، فإن لم تمطر السماء فنحن بألف خير، أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة وهي هلاك ماقد عكف على صناعته من الفخار.

فى هذا التقرير ترصد "أهل مصر" المتضررين من نزول المطر والمنتفعين به.

المنتفعين بنزول المطر الفلاح وبعض الكائنات الأخري التي تحيا على قطرات المطر.

1- الفلاح: ينتظر الفلاح وخاصة وجه قبلي المطر من العام إلى العام، إذ يعتبره هو فيض الرحمن الذي يرسلة إليه كي يسعد به خلال موسم كامل، معتقدا أيضا أنه ينقى الهواء من كافة الجراثيم التي تصيب الزرع والماشية.

2- دودة الأرض: يعتقد بعض العلماء من خلال أبحاث قام بإجرائها على دودة الأرض، أنها تحتاج إلى قطرات المطر لكي ترطب بها جلدها وتستطيع التكاثر والإنتشار.

3- حلزونات الكروم: تعيش حلزونات الكروم على قطرات المطر هي الأخري حيث تمنع قطرات المطر امتزاجها داخل قواقعها وتتحرك بشكل جماعي، لكن على الجانب الأخر هناك حلزونات غير متقوقعة فلا تحتاج إلى المطر بل تميل إلى الخضروات لترطيب نفسها؛ إذا يعتبر المطر من المنافع لهذه الكائنات لأنه يحميها من الجفاف.

وأما المتضررين من المطر:

بعضهم من أصحاب الحرف والبعض الآخر كائنات حية.

1- الفحاميين: يحتاج صناع الفحم إلى السماء الصافية، وذلك لإنهاء مهمتهم، لأن نزول المطر يجعلهم يتوقفون عن العمل ويمنعهم من إنجاز عملهم.

2- صانع الفخار: بالمثل يحتاج صانع الفخار إلى الشمس دون المطر كي تجف صناعته، إذ يعتبر المطر له ضرر فى حد ذاته.

3 - البائع المتجول: من المعروف أن البائع المتجول هو من أكثر الأشخاص المتضررين من المطر فهو يقوم بعرض بضاعته على جنبات الطريق فقد يكون بائع كتب أو ملابس أو أحذية.

4- أما الكائنات التي تتضرر من المطر هي الأخري هو طائر "الشاهين". فمن خلال دراسة قام بها العديد من العلماء لمعرفة السبب حول وفاة هذا الطائر، أكتشفوا ان الأمطار الغزيرة هي سببًا فى وفاة هذا الطائر الذي لا يقوي على حماية نفسه من البلل والمطر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ريال مدريد وأتليتكو مدريد (0-0) بالدوري الإسباني (لحظة بلحظة) | بداية الشوط الثاني