اعلان

"طريق الموت" أمام بوابة جامعة الأزهر.. مصرع طالب دهسته سيارة يثير غضب الطلاب: "كل سنة بيموت منا 8 أفراد"

كتب : آلاء حسن

سادت حالة من الغضب بين طلاب جامعة الأزهر، بعد مصرع طالب بكلية الإعلام أثناء عبوره طريق النصر، خلال توجهه إلى الجامعة، مطالبين بضرورة تشييد كوبري مشاة، لمنع تكرار الحادثة مرة أخرى.

وفقيد جامعة الأزهر، الذي لقي مصرعه أول أمس، شابًا لم يتجاوز العشرين من عمره، لقي مصرعه عقب اصطدامه بسيارة مسرعة في الساعة التاسعة صباحًا، بطريق النصر، أمام البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر، بعد نزوله من عربه الركاب وأثناء عبوره للطريق المسرع، الذي يعد نهاية لكوبري، وفر صاحب السيارة مسرعًا دون توقف، ولم تكن تلك الحادثة المأساوية هي الأولى من نوعها.

ويعتبر الطالب الذي يدعى محمد أحمد زكي من ساكني عرب العيايدة قليوبية، ومقيدًا بالفرقة الأولى كلية الإعلام جامعة الأزهر بمدينة نصر، وتم التواصل مع والد المتوفى عقب الحادث وإخباره بـ: "ابنك مات في حادث سيارة أمام الجامعة"، فرد "حسبى الله ونعم الوكيل".

في السياق نفسه، تقدم بواجب العزاء لوالد الطالب الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبو هاشم والدكتور طارق سلمان نائب رئيس الجامعة، والدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام، والدكتور أحمد زارع وكيل الكلية، وأحمد عباس أمين عام الجامعة، ووفد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب كلية الإعلام، سائلين المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته.

كما أعرب عميد كلية الإعلام الدكتور عبد الصبور فاضل، ببالغ الحزن والأسى، وطالب من الجميع الدعاء له بالرحمة والمغفرة، عقب نقل الجثمان الطاهر من مسجد الرحمن الرحيم إلى مقابر الأسرة بعرب العيايدة بالخانكة قليوبية، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة عقب العشاء.

وفي تصريح لـ"أهل مصر" قال خالد حسنين، أحد المقربين من الطالب المتوفي، إن أصدقاء "زكي" كان ضمن الفريق المتدرب معي، وعندما سألتهم عنه، ذكروا لي موقفين عنه أجمل من بعضهما: "قالوا إنه في يوم من الأيام عثر على مبلغ من المال بالجامعة ولم تطيب له نفسًا، إلا بعد أن بحث أيامًا بالجامعة عن صاحب النقود حتى أعطاها له، أما الموقف الثاني، قالوا إنه من القلة الذين يتواجدون بالكلية من الساعة ٧.٣٠ صباحًا من أجل حضور اليوم بأكمله، ونادرًا ما كان يتخلف عن المحاضرات، فقد بدأ العام الدراسي وهو مفحم بالطاقة والحيوية".

وأضاف عبد الهادي محمود البرعي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب البشري لـ"أهل مصر": "للأسف هذا الحادث أثار غضب جميع الطلاب، خاصةً أن الجامعة تخسر في العام الواحد ما يعادل 8 طلاب في مثل هذه الحوادث، ولم ينالوا أي تعويض سوى جواب الاعتذار، في ظل انتشار مثل هذه الحوادث القابلة للزيادة، خاصةً بعد تشغيل الكوبري الجديد".

بينما أضاف خليل سيد طالب بالفرقة الثالثة علوم: "كيف لجامعة مثل جامعة الأزهر التي تحوي أكثر من 100 ألف طالب، وتبلغ مساحتها 2 كيلو متر على طريق الأوتوستيراد السريع، ولا يوجد سلم مشاه أمام بوابتها الرئيسية، أو حتى مطب يهدئ من سرعة السيارات".

وتابع: "للعلم أنها ليست الحادثة الأولى، فأنا حتى الآن لم أنسى الزميلة بالفرقة الأولى صيدلة، التي توفت عام 2012، تحت نفس الظروف".

كما عبر وليد السيد الطالب بالفرقة الثانية تربية، عن حلة الاستياء الشديد التي تسود الجامعة، بسبب الحادث، وإهمال القائمين على أعمال الجامعة، وتابع لقد ناشدنا السادة المسئولين أكثر من مرة بخصوص هذا الأمر الذي يتكرر مرارًا وتكرارًا، لكن بلا جدوى".

بينما أضاف حمدي بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة: "أن الطريق أمام الجامعة يجب أن لا يستمر على هذا الوضع، حيث لاتوجد أي عوائق أمام السيارات أو مطبات صناعية أو نفق لعبور الطلاب، مما يعرض حياتنا للخطر".

ولا يزال طلاب الأزهر الشريف يعبرون عن استيائهم من إهمال القائمين على الجامعة، الذي أدى إلى مثل هذا الحادث المُريع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً