النحت على الأخشاب.. فن نابض بالحياة

الحفر على الخشب أو ما يسمى بالنحت من الفنون الحرفية الجميلة، التي يقوم بها الفنان لتحويل الخشب إلي فن نابض بالحياة، ذلك من خلال نحت أشكالًا متنوعة من الخشب.

عرف الإنسان فن النحت على الخشب منذ القدم، وتطورت الحرفة مع الوقت حتى أصبحت اليوم صناعة قائمة بذاتها.

يقول أحمد محمد، الشهير بـ "أحمد الفوال" البالغ من العمر 72 عامًا، إن تلك الحرفة تحتاج إلى قدرات عالية، وخيال واسع، وخفة يد، ودقة في البصر، بجانب التوازن بين العين واليد في آن واحد، فهو يعمل بها منذ الصغر، عندما رأي أحد النحاتين في خان الخليلي يصنع التحف، ومن يومها عمل في تلك المهنة شغفًا وإصرارًا منه لتعلمها.

وأوضح "الفوال" الأدوات الأساسية المستخدمة مثل: (مطرقة خشبية، الأزميل، والضفرة بكافة المقاييس، والمبرد، والمقشطة، وأدوات التنعيم، والمنشار اليدوي).

بالإضافة إلى الأدوات الحديثة، مثل المواتير، وأدوات كهربائية للحفر على الخشب، كل ذلك للتسهيل، ولكن الشغل اليدوي بالمبرد يعد من المراحل الأساسية.

ثم أوضح "أحمد" خطوات الحفر على الخشب، فيقوم بتحديد الشكل النهائي المطلوب عن طريق رسم التصميم على ورقة، أو إذا توفر نموذج مصغر له، ثم يختار لوح خشب مناسب للنموذج الذي يصنعه، لأنه أنواع مثل (الكافور، والسرسوع، الأبنوس)، ويقوم بتحديد الأماكن البارزة والغائرة في الرسم، ويثبت القطعة على قاعدة ثابتة، ثم يبدأ بتحدد الشكل باستخدام المشرط أو إزميل الحفر، ثم مرحلة التنعيم بواسطة المبارد أو ورق الصنفرة، وأخيرًا دهان القطعة وإضافة طبقة اللكر للتلميع.

يختم "الفوال" كلماته مناديًا بتدريب الشباب على تلك المهنة ليصبح النحت على الخشب كله صنع في مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً