ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خطاب أمس الجمعة بعد الحادث الإرهابي الغاشم، الذي أودي بحياة 235 شهيدا وعشرات المصابين، أكد فيه على أن الدولة المصرية هي التي تواجه الإرهاب نيابة عن العالم، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن أين العالم فى مواجهة الإرهاب؟.
وفى السياق ذاته، علق اللواء محمود زاهر الخبير الأمني فى شئون الإرهاب، على مواجهة الدولة المصرية للإرهاب بمفردها قائلًا: العالم كله يتآمر على مصر ولا يرديد لها أن تستقر إقتصاديا وأمنيًا، إلا أنها لا تنكسر أبدا ولن تضعف وشكتها.
وأضاف زاهر فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن المنظومة الدولية تعتقد بأنها بعيده عن الإرهاب، لكن بالعكس لابد للسحر أن ينقلب على الساحر، مؤكدا على أن أمريكا هي التي ترعي الإرهاب فى المنطقة العربية، وما حدث فى العراق ليس بعيدا عنا اليوم.
وفى ذات السياق أشار الخبير الأمني إلى الإتجاه الجديد التي تنتهجه العناصر الإرهابية من استهداف المساجد وغيره الهدف منه هو تقويض الدولة المصرية، وإحداث حالة من الاضطرابات والفوضى، ومن خلال ضرب اقتصادها، وترويع الشعب".
من جانبه قال اللواء جمال مظلوم الخبير الأمني، إن مصر تواجه الإرهاب بمفردها منذ أن تولي الرئيس عبدالفتاح هذا حقيقي، وما تقوله كافة الدول التي تتدعي أنها تتضامن مع مصر فى حربها ضد الإرهاب غير صحيح، مؤكدا على أنها مغازلة.
وأضاف مظلوم فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أنه لابد من إعلان عدم تعاون هذه الدول صراحة أمام العالم كله، والإشارة إلى ماتقوم به من تمويل العناصر الإرهابية، ودعم الدول الداعمه للإرهاب مثل قطر وتركيا.
وأكد "الخبير الأمني" على أن العناصر الإرهابية أدارت ظهرها للحائط وأصبحت مطمئنة اليوم أكثر من ذي قبل، وما حدث فى سيناء خير دليل على ذلك، مشيرا إلى أن عوامل التصدي إلى هذه الجماعات يأتي من خلال عدة محاور أبرزها تحقيق تنمية مشروعات قومية ضخمة فى شمال سيناء، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تقضي على البؤر الإرهابية وتجفف منابعهم.
يشار إلى أن المسجد الذي تم استهدافه اليوم، تابعًا للطريقة "الجريرية" إحدى الطرق الصوفية داخل قرية الروضة غرب مدينة العريش.
ووفق للمصادر القبلية، فإن منطقة الروضة هي معقل للصوفيين والطرق الصوفية، والتي تعتبرها الجماعات الإرهابية في سيناء "كافرة" ويجب قتالهم، وفق لعقيدتهم الباطلة.
وذكرت المصادر أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء خروج المصلين من الصلاة، أتبعها إطلاق رصاص من كل جانب على من حاول الفرار من الانفجار.