تبنت جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم "نصرة الإسلام والمسلمين"، هجمات وقعت أمس الجمعة في مالي، وأدت إلى مقتل 10 جنود من قوات حفظ السلام الأممية والجيش المالي وجندي من القوات الأفريقية لدول الساحل.
وأفادت الجماعة، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، بأن مجموعة من عناصرها هاجمت قوة من المينيسما (قوات حفظ السلام) والجيش المالي مكونة من 30 آلية في منطقة ميناكا، فيما تسللت مجموعة أخرى إلى معسكر للجيش المالي، حيث قامت هذه المجموعة بفتح النار واشتبكت مع القوات هناك لنحو ساعة ما أسفر عن مقتل 5 جنود وجرح 16 آخرين علاوة على إتلاف معدات للجيش.
واعترفت الجماعة بمقتل إثنين من عناصرها في هذا الهجوم.
وفي السياق ذاته، قامت مجموعة من عناصر الجماعة الإرهابية بنصب كمين لقوات المينيسما على الطريق الرابط بين أدوينزا وهيذاري، ما أدى إلى تدمير آليتين ومقتل وإصابة 5 جنود على الأقل.
وتأسست جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في مارس الماضي، إثر اندماج أربع جماعات إسلامية مسلحة، وهى إمارة الصحراء، وجماعة المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا.
وقد أدى النفوذ المتزايد للجماعات المتطرفة إلى زعزعة استقرار مالي بعد خمسة أعوام من تدخل القوات الفرنسية لدحر تمرد المسلحين الذين كانوا ينادون باستقلال شمال مالي وتطبيق الشريعة الإسلامية في إقليم كيدال عام 2012.