يبدو أن ولي العهد الأمير بن سلمان هو الرجل الأكثر تأثيرا في السياسة والاقتصاد الدولي تلك الفترة ، وقد يفوز بلقب "شخصية العام 2017" في مجلة تايم، وفقاص لتقدير موقع المصدر الإسرائيلي.
ووفقاً لاستطلاع مجلة "تايم" من المتوقع أن يفوز ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، حاليا، باللقب المرموق "شخصية العام 2017".
وحتى الآن، حاز الأمير بن سلمان على %14 من الأصوات في موقع المجلة لهذا يبدو أنه سيكون الفائز باللقب، في الوقت الراهن، يبدو أنه يتفوق على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الفائز بنسبة %4 فقط. حظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضًا بعلامة شبيهة بعلامة البابا فرنسيس الأول.
هذا العام، كما في كل عام، اختارت المجلة 33 شخصية من مجالات مختلفة في العالم. ومن المتوقع أن ينتهي التصويت في الأسبوع المقبل، في الثالث من كانون الأول، وسيُنشر اسم الفائز بعد بضعة أيام، في السادس من كانون الأول.
يعود القرار النهائي حول المرشح المتوقع أن يفوز باللقب المرموق إلى محرري المجلة، ولكن تصويت الجمهور في النت له تأثير كبير على المحررين. "شخصية العام" تعود إلى صاحب التأثير الأكبر على الشؤون والأخبار الساخنة في العالم في الأشهر الـ 12 الماضية.
ويعتبر ولي العهد الأمير بن سلمان أفضل مرشح لهذا اللقب بسبب نشاطاته الواسعة في مجال الاقتصاد، الدفاع، والسياسة الخارجية الخاصة بالسعودية. في العام الماضي، دفع بن سلمان قدما خططا اقتصادية واسعة النطاق لتغطية الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمملكة نتيجة تراجع عائدات النفط. وقدّرت تقارير الموازنة الصادرة عن وزارة المالية السعودية أن إجمالي الإيرادات إلى خزائن الدولة في الربع الثالث من هذا العام وصل إلى أكثر من 142 مليار ريال سعودي بالمجمل، ما يعادل 37.9 مليار دولار، ويشكل هذا المبلغ زيادة نسبتها %11 مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي.
سياسيا أيضاً، ما زال يواصل بن سلمان اتباع خط عدواني ضد موطئ قدم إيراني في المنطقة، في مقابلة مع توماس فريدمان من صحيفة "نيويورك تايمز"، قارن محمد بن سلمان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالنازي هتلر قائلا: "لقد تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء ليس مجديا، نحن لا نريد من هتلر الجديد في إيران أن يفعل في الشرق الأوسط ما حدث في أوروبا".
وفي حديث مع الصحافي اليهودي فريدمان، نفى بن سلمان الادعاءات ضده القائلة إن اعتقال عشرات الأمراء السعوديين بتهمة الفساد كان جزءا من الصراع على العرش. وقال ولي العهد: "هذا أمر سخيف، لقد عانت السعودية كثيرا من الفساد منذ الثمانينيات وحتى اليوم،وفقا لتقديرات خبرائنا، يتم استغلال %10 تقريبا من إجمالي الإنفاق الحكومي سنويا بسبب الفساد، من قبل الشخصيات الرفيعة حتى المتدنية في المملكة".
تشمل خطط بن سلمان الاقتصادية الطموحة إنشاء منطقة تجارة حرة في المثلث الحدودي: السعودية، مصر، والأردن بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليار دولار. وقال بن سلمان إن: "%70 من السعوديين أعمارهم أقل من 30 عاما، لهذا لن نضيّع 30 عاما من حياتنا ضد الأفكار المتطرفة، بل سندمرها الآن وفورا".
ويبدو أن ولي العهد يُسرع لإجراء إصلاحات كبرى في المملكة علما منه أنه لا يمكن بعد الاعتماد على عائدات النفط وثروة المملكة المتبقية، في المقابلة مع فريدمان أوضح قائلا: "أخشى عندما أكون على وشك الموت ألا أستطيع تحقيق أحلامي، الحياة قصيرة جدا ويمكن أن تحدث أمور كثيرة، وأنا متحمس حقا لرؤيتها بأم عيني - لذلك أعمل سريعا".