وجوه عابسة وعيون شاردة حائرة وأطفال تبكي وعجوز تستند على عصاها، هكذا يكون حال جلسات القضايا الأسرية بمحكمة مصر الجديدة، فعلى درجات سلالام محكمة الأسرة بمصر الجديدة تقف سيدة في العقد الثالث من عمرها والحزن والقلق يظهران على وجهها، ممسكة بأيدى أطفالها الصغار فالتقيت بها لمعرفة مأساتها عن قرب.
وقالت نجلاء لـ"أهل مصر": "تزوجته منذ ست سنوات وكانت أسوأ أيام حياتى فزوجي "محمود" كان يعمل سواق بأحد المواقف الكبرى بالقاهرة وبعد سنة من زواجنا قرر أن يشترى سيارة تكون ملكا له ويعمل عليها، وطلب منى أن أبيع جزء من ورثى بمنزل والدى لأساهم معه بشرائها فلم أتردد لحظة عن مساعدته وبالفعل اشترى السيارة".
وأضافت "نجلاء" بصوت كله حزن وأسى: "لكن كانت المخدرات هي السبب الرئيسي في خراب بيتنا فكان كل إيراد السيارة يصرفه على تعاطى المخدرات، حتى لم يتمكن من سداد ديون البنك وبدأت أعمل لأساعده وبالنهاية باع السيارة ليسدد ديون البنك ومكث بالمنزل وأصبحت أنا الأب والأم أعمل طول اليوم هنا وهناك".
وتابعت "نجلاء": "طلبت منه أن ينزل ويعمل على سيارة أخرى لكنه رفض وفضل المكوث بالمنزل، فاض بي الكيل من التعب والإرهاق طول اليوم وبجانب ذلك يسرق نصف أموالى ليتعاطى بها، حرمت نفسى من كل شيء عشان أوفر لأولادى اللقمة وهو مش في دماغه دا غير الضرب والإهانات كل يوم".
واستطردت: "وأخيرا تناقشت معه كثيرا لكى يتناهى عن شرب المخدرات وينزل لعمله مرة أخرى لكنه رفض وشرط على أن أبيع ما تبقي من ورثي ليشترى سيارة أخرى ووقتها سينزل للعمل لكنى رفض ولجئت لرفع دعوى خلع ضده تحمل رقم 6623 لسنة 2017 أحوال شخصية".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
