بعد أزمتها الدبلوماسية.. لبنان تطلق سياسة "النأي بالنفس"

نحو سياسة "النأي بالنفس" التي أعلن عنها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في إحدي تصريحاته، بدأ الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الإثنين، مشاورات مكثفة بين كافة الأطراف السياسية، للبحث في استقالة رئيس الحكومة سعد الدين الحريري، انطلاقًا من تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وعدم تدخل الدول الإقليمية في الشؤون اللبنانية.

في هذا الإطار قال المحلل السياسي جوني منير، في تصريحات صحفية، "إن هذه المشاورات تم التمهيد لها جيدًا قبل أن تحصل ولم تأت بإطار المخاطرة أو استكشاف آراء الكتل النيابية، لأن جميع الآراء كانت معروفة قبل بدء المشاورات، ولكن أريد لها أن تكون شرعية علنية ورسمية، وأن تبدي كل الأطراف السياسية آراءها خصوصًا بالنقاط الأربعة التي وردت في بيان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري".

وأضاف: "هذه المشاورات سينتج عنها نوعًا من التوافق على ورقة وفي الوقت نفسه هنالك ورقة النأي بالنفس التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع فريق "حزب الله"، والتي أصبحت شبه جاهزة، وبالتالي ستكون مترافقة ومتجانسة مع الكتل النيابية التي ستشارك اليوم في الاستشارات النيابية".

وعن نتائج المشاورات التي يجريها الرئيس عون، قال منير: "ستؤدي هذه المشاورات إلى حل من ثلاثة، إما الاستمرار برئاسة الحكومة ومتابعة عملها وبالتالي العودة النهائية للحريري عن استقالته، أو الذهاب إلى تشكيل حكومة جديدة، ولكن هذا الخيار يحول ما بينه وبين تحقيقه بعض المشاكل، منها على سبيل المثال إعادة فتح ملف ضم "حزب الله" إلى الحكومة، وبالتالي هذا الاحتمال هو أضعف الاحتمالات، وثالثًا تبقى الحكومة في حالة تصريف الأعمال مع وجود خيار بتقريب موعد الانتخابات النيابية لشهرين أو ثلاثة. والترجيحات تصب لصالح الخيار الأول مع عدم استبعاد الخيار الثالث".

وأكد أن هناك رأي سياسي جامع لتقريب موعد الانتخابات النيابية المقررة في مايو للاستفادة من الزخم الشعبي الموجود الآن لصالح بعض القوى.

وأوضح منير، أن "حزب الله" أخذ قرارًا بتسهيل مهام الرئيس الحريري حتى النهاية، وبالتالي فتح أمامه كل الطرق التي يريدها وهذا قرار قد اتخذ القرار الفعلي هو بمساعدة الرئيس الحريري بهذا الموضوع ولا نستغرب إذا حصل تحالفات بين تيار المستقبل والثنائي الشيعي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً