أثار استغلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم الإرهابي على مسجد في مصر للدعوة إلى بناء جدار على امتداد الحدود الأمريكية المكسيكية، غضب كثير من الأمريكيين الذين وجهوا انتقادات لاذعة لترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
فيليمون فيلا عضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية تكساس، كان أبرز المهاجمين لترامب على موقع تويتر، حيث كتب في تدوينة له: "يا له من أحمق، هل يتصور ترامب بهذا الشكل الغبي أن جدار الحدود كان سيمنع هجمات: 11 سبتمبر، وتشارلستون، وسان بيرناردينو، أورلاندو، لاس فيجاس؟".
وعلق مغرد آخر يحمل اسم " علي بابا" على تدوينة فيلا متهكما من دعوة ترامب، بقوله:" إنه يريد أن يبنيه عاليًا لدرجة أن الطائرات لا تستطيع التحليق فوقه".
أما حساب "Winds of Resistance" فكتب هو الآخر تدوينة قال فيها :" هو بصراحة لا يعرف، انظروا إلى تعليقه على الرعاية الصحية، من كان يعرف أنه معقد جدا؟".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت تقريرًا تحت عنوان "دونالد ترامب يستغل الوحشية في مصر في دعوة جديدة لبناء جدار على امتداد الحدود الأمريكية"، وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن ترامب استغل الهجوم في الدعوة لبناء جدار مع المكسيك وحظر السفر من الدول المعرضة للإرهاب.
ومع بداية الخطبة، بينما كان المسجد مكتظا، دخل مسلحون من جميع الأبواب وألقوا بعبوات ناسفة قبل أن يمطروا المصلين بوابل من النيران، بحسب شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وفي أعقاب الهجوم كتب ترامب تغريدة على موقع "تويتر" يقول فيها:" سوف نتصل بالرئيس المصري في وقت قصير لمناقشة الهجوم الإرهابي المأساوي، مع خسارة بالغة جدًا في الأرواح. يجب أن نصبح أكثر صرامة و أكثر ذكاء من ذي قبل وسوف نفعل هذا. نحتاج الجدار،نحتاج الحظر،حفظ الله شعب مصر".
وفي وقت لاحق، نفذ سلاح الجو المصري غارة جوية باستخدام طائرتين من دون طيار على سيارتين رباعيتي الدفع تقل 15 مسلحا شاركوا في الهجوم، وأسفر عن مقتلهم جميعا.
وتشير تقارير محلية جمعت من شهود عيان ومسؤولين أمنيين أن المجزرة التي ارتكبها إرهابيون في مسجد الروضة في مدينة بئر العبد شمالي سيناء، تم الإعداد لها بحيث تحصد أكبر عدد من الأرواح.
واستهدف فرع تنظيم داعش في سيناء خلال السنوات الماضية مرارًا دوريات ومواقع عسكرية وأمنية في المنطقة، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة، كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.
وصرح زعيم قبلي يرأس مجموعة من البدو تقاتل تنظيم داعش في المنطقة لوكالة الأنباء الفرنسية أنَّ الصوفيين معروفون بارتيادهم المسجد المستهدف.
ونشر تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم داعش، في حينه صورًا لأحد عناصره يحمل سيفًا ويقطع رأس رجلين مسنين اتهمهما بأنهما "طاغوتان يدعيان علم الغيب"، وقال أقارب سليمان أبو حراز، وهو شيخ صوفي في التسعينيات من العمر، إّنه أحد القتيلين.