بينما نحن في جولتنا صحفية اليومية لنقل الأخبار وما يدور بين المواطنين من أحداث، فوجئنا بامرأة في منطقة البحوث أمام كوبري الخشب تتشح بالسواد وفي عينها دموع حائرة، وفاجأتنا بإخراج صوره لابن أخيها المفقود من 10 أيام مضيفة أنها وتجوب الشوارع بحثًا عنه وتمني نفسها بألا يكون أصابه مكروه، قمنا بتطيب خاطرها ووعدناها أن نساعدها في البحث عن ابن اخيها المفقود.
أصعب ما يمكن أن تواجه أي أم خلال حياتها هي أن تفقد ابنها ولا تتمكن من العثور عليه والاطمئنان على حياته، فأغلب الأمهات يرون أن من الأفضل أن يسمعن ولو حتى خبر وفاته ويكون بين يديهن على أن يفقدنه في الشوارع بعيدا عنهن، وهذا ما حدث مع الأم، يكون ابنها بجوارها وفي لحظة واحدة تلتفت فلا تجده، وتنادي عليه وما من مجيب
الطفل عمره 9 سنوات، وبرغم أنها لا تمتلك المال، ولكنها قررت أن الذي يساعدها في الوصل إلى ابنها له مكافأة مالية.