عاش فريق برشلونة الإسباني، أجواءً متضاربة هذا الموسم، بدايًة من الانتقالات الصيفية، فالفريق كان ضحية الأموال القطرية برئاسة ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، والذي "دك حصون الفريق الإسباني في مقتل"، بعدما خطف نجم الفريق الثاني نيمار دا سيلفا، بقيمة فسخ العقد، وترك الفريق الكتالوني يعاني محاولًا جلب بديلًا له طوال الصيف.
نجح البرسا، في التعاقد مع الشاب الفرنسي عثمان ديمبلي، من فريق بروسيا دورتموند، ولكنه لم يفلح في تكرار الأمر مع البرازيلي كوتينهو، جناح ليفربول الإنجليزي، بعد محاولات عديدة مع إدارة الريدز، لكن انتهى الصيف دون تعويض كامل لنيمار، كما كلف التعاقد مع ديمبلي 145 مليون يورو، ولم يستفاد الفريق من خدماته حتى الآن، بعدما تعرض لإصابة طويلة مع الفريق، مما جعل الفريق يستمر في معاناته الفنية، لاسيما مع ضعف مستوى البدلاء الشباب كأمثال دوليفيو ودينيس سواريز.
بدأ برشلونة مبارياته الرسمية أمام الغريم الأزلي ريال مدريد، في المنافسة على بطولة السوبر الإسباني والتي اقيمت على مباراتين، ذهاب وعودة، ومع أول إختبار للمدرب الجديد أرنسيو فالفيردي، ظهر الفريق بشكل هزيل جعله يخسر اللقاء الأول أمام الملكي على ملعب الكامب نو، بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف، وفي العودة، كرر الملكي الفوز بنتيجة هدفين دون رد، ليخسر برشلونة السوبر بنتيجة كبيرة توقفت عند نتيجة 5-1.
ولم تنتهي معاناة البلوجرانا عند هذا الحد، بل أن تداعيات انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وما تبعه من مناوشات بين الحكومة الإسبانية والشعب الكتالوني، جعل الفريق يعيش أيامًا متوترة أدت لإقامة مباراة الفريق أمام لاس بالماس على ملعب الكامب نو، بدون جماهير.
وبالرغم من تلك الظروف التي عاشها البلوجرانا في البداية من فقدان النجم البرازيلي وعدم تعويضه، وخسارة لقب السوبر، بالإضافة للمشاكل السياسية بظروف إنفصال كتالونيا عن إسبانيا، والتي تأثر بها الفريق على المستوى النفسي، إلا أن الفريق نجح بقيادة البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، من العودة وقلب النتيجة في الموسم الحالي، بتسيده جدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 8 نقاط عن الغريم ريال مدريد، وأربع نقاط عن فالنسيا الذي يحتل مركز الوصافة، تصدرًا بنكهة عدم الخسارة في الدوري حتى الآن، جعلت الفريق يستعيد بعضًا من توازنه، كذلك تصدره مجموعة بطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 11 نقطة، وتأهله لدور الـ16 من البطولة، تاركًا يوفنتوس الإيطالي خلفه في المركز الثاني.
عودة برشلونة إلى الطريق الصحيح في الموسم الحالي، وتدارك الكوارث التي حدثت في الصيف الماضي، كانت بفضل بطلها الأول ليونيل ميسي، والذي سجل 12 هدف في الدوري، كأفضل إنطلاقه للبرغوث في مسيرته بالليجا، كذلك تقديمه مستويات قوية وتمريرات حاسمة للاعبي الفريق في مختلف البطولات، والتي ساعدت الفريق كثيرًا على مواجهة التحديات الكبيرة حتى الآن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
