كشف العلماء عن هوية المخلوق "يتي" عبر "التحليل الأكثر صرامة حتى الآن، "للعينات التي يُفترض أنها أُخذت من الوحش الأسطوري.
وكان يُعتبر المخلوق المعروف أيضا باسم "الإنسان الجليدي المقيت"، سمة من سمات فلكلور الهيمالايا، وأصبح معروفا على نطاق واسع في العالم الغربي بعد حسابات المستكشفين في القرن التاسع عشر.
وعلى مر السنين، تم جمع عينات مختلفة يزعم الخبراء أنها مستمدة من مخلوقات "يتي" الحقيقية، حيث شكلت أساس الدراسة الجديدة التي قادتها الدكتورة شارلوت ليندكفيست، عالمة الأحياء في جامعة بوفالو.
وتشير التحاليل الوراثية للعشرات من عينات "يتي" والعظام والجلد والشعر والبراز، إلى أنها ترجع للدببة. وكان الاستثناء الوحيد "ضرس واحد" جُمع مع العينات والذي يعود إلى كلب.
وقالت الدكتورة ليندكفيست: "من الواضح أن جزءا كبيرا من الأسطورة يتي له علاقة بالدببة"، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة ليست بجديدة، إلا أن الدراسة التي نُشرت في Proceedings، تعد التحليل الأكثر شمولا حتى الآن.
وربطت دراسة سابقة عينتين من المخلوق "يتي" مع الدب القطبي في عصور ما قبل التاريخ، ولكن، شكك الكثيرون بهذه الحقيقة منذ ذاك الحين.
ومن خلال إجراء مسح وراثي شامل لمجموعة متنوعة من العينات، ومقارنتها مع عينات مأخوذة من الدببة، كشف التحليل أن هذه العينات جاءت من أنواع الدببة الحديثة: على وجه التحديد، الهيمالايا البني والدببة السوداء.
وقالت الدكتورة ليندكفيست: "تشير نتائجنا إلى أن الأسس البيولوجية لأسطورة (يتي) يمكن العثور عليها في الدببة المحلية، وتبين دراستنا أن علم الوراثة يجب أن يكون قادرا على كشف أسرار أخرى مماثلة".
ويقول الباحثون إن فهم التنوع الوراثي للدببة في المنطقة، يمكن أن يكون مفيدا عند العمل على استراتيجيات إدارة توزع هذه الثدييات، حيث تعتبر الكثير منها مهددة بالخطر.
وأضافت الباحثة قائلة: "يمكن أن تساعد الأبحاث الجينية الأخرى على هذه الحيوانات النادرة في إلقاء الضوء على التاريخ البيئي للمنطقة، فضلا عن التاريخ التطوري في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تسهم عينات إضافية من اليتي في هذا العمل".