التطور التكنولوجي الذى لمس كل متطلبات الحياة اليومية تنوعت أشكاله وتعمقت حلوله لخدمة مختلف المناسبات ومواكبتها ومنها الاحتفالات الدينية مثل صناعة فوانيس رمضان وألعاب عيد الفطر والاضحى لم يغب عنها احتفالات المولد النبوي الشريف.
فالتقنيات الحديثة التى لم تولى اهتماما بليلة النصف من شعبان أو رحلة الإسراء والمعراج وصلت لصناعة عروس المولد التى تداول مبيعاتها بشكل كبير احتفالا بل وغيرت كثيرا من شكلها على مدار السنوات الماضية.
فعلى الرغم أن البعض مازال يتمسك بتكوينها التقليدي الذى نشأت عليه من السكر الخام على هيئة حلوى، لكنها زادت إلى تجمَّيلها بالألوان وتزينها بالزخارف البسيطة مثل الأوراق الكروشية الملونة والمراوح الورقية الملتصقة بظهرها، بحيث تظهر وكأنها عروسة يداها في خصرها وتزين وهي السمة القديمة للاحتفال بتلك المناسبة لدى البعض والتى لايزالون يحرصوا عليها.
"لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع" حكمة اقتصادية يرددها البائع قبل المستهلك لذلك يظهر على الجانب الآخر من المحتفلين بالمولد النبوي يفضلون العرائس الجاهزة مثل "باربى" و " سنو وايت" و" فلة" والتى صنعت من المواد البلاستيكية وذلك بهدف الاحتفاظ بها عكس العروسة الحلوى والتى لا تصنع للاكل كما أن هذا النوع مفضلا بشدة فى الهدايا والمعايدة خاصة بين المرتبطين.
المرحلة التالية التى شهدتها صناعة عروس المولد بمصر هى تلك المدعمة ببرمجيات إلكرتونية تقوم من خلال بعمل حركات متنوعة كذلك حديث صوتى مسجل أو العروس الكهربائية والتي تعمل بالكهرباء وتكون مزينة باضاءات المبهجة وتكون محل جذب لفئات عديدة أهمها الاطفال على الرغم من التحذيرات التى طالبت بها عدة جهات بسبب احتمالية خطورتها على الصحة العامة لكنها مازالت تتمتع بمبيعاتها بالاسواق.
وتعد غالبية تلك العرائس مستوردة الصنع خصوصاً من الصين فى ظل سيطرة المنتج الصينى على السوق المحلى لرخص أسعاره وتلبية حاجات المستهلك ومواكبتها حسب ما يريده .
أخيراً ظهرت في مصر جماعات لرواد الأعمال و ورش عمل من قبل بعض النماذج لتدريب الشباب على كيفية صناعة عروس المولد ودعم الابداع و الابتكار باحدث التقنيات السهلة فى تصميم منتجاتهم .