"اطلبو العلم ولو فى المقابر".. بنك الإسكندرية "مدرسة الأموات" فى حلوان

"اطلبوا العلم ولو في الصين"، حكمة قديمة تردد دائمًا.. ولكننا لم نعرف يومًا ما من صاحبها"، لكن الوضع فى مصر متغير كثيرًا.. فتأكد أنك فى مصر: "اطلبوا العلم ولو بين الأموات.. جعل "أهل مصر"، ترصد أغرب مدرسة تعليم فى مصر بمحافظة حلوان، لمعرفة معاناة أولياء الأمور وخوفهم على أبناءهم من الذهاب إلى مدرسة بمنطقة غير آمنه..تلاميذ وطالبات يقطعون مئات الأمتار وسط جثث الموتى بجوار "المقابر"، لكي يصلو يوميًا إلى مدرستهم الحبيبة "بنك الإسكندرية"، التي تتفرع من شارع عرب راشد بحلوان، لكي يتلقوا تعليمهم فى مشهد عجيب يثير الخوف والدهشة أمام كل الماريين بهذا الشارع المسكون.. وهو ما يجعل "أهل مصر" تتساءل: "من المسئول عن وضع هذه المدرسة في مثل هذا المكان ولم يراعى حرمة الموتى، كما أنه لم يلتفت لخطورة المنطقة على التلاميذ والطالبات.

مدرسة بنك الإسكندرية الإبتدائية والإعدادية بنات وسط المقابر!! أمتار قليلة تفصل أسوار المدرسة عن المقابر، لها عدد 2 باب أحدهم قريب بعض الشيء من بعض المنازل ولكنه مغلق.. وعلى الجهة الآخرى، الباب الثاني القريب من "المقابر"، وهو الذي تقوم  إدارة المدرسة بفتحه لدخول الطلاب.والدة سلمي وسارة، التلميذتين بالصف الثاني الإبتدائي بمدرسة بنك الإسكندرية الإبتدائية والإعدادية بنات، قالت إنه منذ قبول أبناءها بالمدرسة العام الماضي، وهي تقوم بإحضارهم إلى المدرسة وأيضًا تأتي لأخذهم بعد انتهاء اليوم الدراسي وذلك بسبب خوفها عليهم، حيث إن المدرسة تتواجد بين "المقابر"، كما أن الشارع الذي يؤدي إلى المدرسة أيضًا يتوسطه مقابر الأموات، مما يجعلها في حالة قلق طوال اليوم خوفًا عليهم، مؤكدة أنها سمعت من أولياء الأمور عن محاولة اختطاف ولية أمر أحد التلاميذ أثناء إحضار إبنها للمدرسة.

واستكملت: "بناتي دائمًا يشتكون لها من حالة الخوف التي تنتابهم عند سماعهم أصوات "صويت" النساء، عندما يكون هناك حالة وفاة، أو أثناء مشاهدتهم للرجال وهم يمرون بالأموات لدفنهم من أمام المدرسة، إلى جانب معاكسات بعض الشباب "سكرانين" بسبب شرب المخدرات المتواجدون بوسط شوارع المقابر أثناء خروج المدرسة وقيامهم بمعاكسة فتيات الصف الثالث الإعدادي". أولياء الأمور الطلاب، تحدثوا لمدير المدرسة من أجل فتح الباب الرئيسي للمدرسة، بدلًا من الباب الخلفي الذي يقع أمام المقابر بشكل مباشر، الباب الرئيسي يقع بالقرب من المنطقة السكنية بعض الشيء، ولكن قوبل الأمر بالرفض من قبل المدير دون إبداء أي أسباب.

عند تواجد "أهل مصر" للوقوف على الشكوى، خرج لنا مدير المدرسة ليتسائل ماذا نفعل وعندما قمنا بإعلامه بأننا صحفيون وجدنا ملامح وجهه تغيرت وبات حديثة غير مقبول رافضا دخولنا المدرسة إلا بوجود تصريح كما أنه طلب منا الابتعاد عن حرم المدرسة وعندما حاولنا أن نتناقش معه كان كلامه دليل على رفضه التام للأمر، فمن الواضح أنه يريد أن يكون موجود في مدرسة بعيدة عن الأنظار أو المفتشين، مما جعله يتحدث معنا بشكل غير لأئق من مربي أجيال، الأمر الذي جعلنا ننهي الحديث معه منعًا لحدوث أي خلافات.وحرصًا من "أهل مصر"، على حق الرد.. استطلعنا رأي فريدة مجاهد، وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، للرد على تحقيق "مدرسة الأموات"، قائلة: "أنها ستتواصل مع مدير الإدارة التعليمية بحلوان، لحل تلك الأزمة فى أسرع وقت ممكن وبحث إمكانية توفير بديل سريع لتجنب حدوث أضرار لأبناءنا".رسالة عاجلة من "أهل مصر"، إلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أو من يهمه الأمر فى مصر: "بضرورة تحويل المدرسة للبنين فقط بدلًا من أنها مدرسة ابتدائي وإعدادي بنات، على أن يتم تحويل البنات إلى مدرسة خالد ابن الوليد للبنيين القريبة جدًا من الشارع الرئيسي، لتصبح مدرسة خاصة بـ"البنات" فقط، نظرًا لوقوعها بوسط منطقة سكنية آمنة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً