بداخل محاكم الأسرة قصص وحكايات أغرب من الخيال، يقف أمامها الإنسان مصدوم مما يسمعه من خيانات زوجية وشذوذ وغيره، فبداخل محكمة الأسرة بمصر الجديدة تجلس فتاة عشرينية على جانب من سلالم محكمة الأسرة وتضع يدها على خدها وكأنها سارحة في شريط حياتها وتستعيده من أوله لأخره، وبصمت رهيب والدموع تنهمر الدموع من عيناها واحده تلو الأخرى.
وبعد دقائق خرج الحاجب ونادي على رقم دعواه التي تحمل رقم 1620 لسنة 2017 أحوال شخصية، فقامت نهى وهي متكأة على الحائط وبخطوات متباطئة على السلالم، وكأنها سيدة عجوز لا تستطع أن تتحرك، حتى وصلت أمام القاضي وبدأت تروى قصتها.
وقالت "نهى": "إنها متزوجة منذ سنتين تزوجته عن حب بعد معرفة دامت 5 شهور من أحمد زميل بعملي القديم، وتقدم ليطلب يدى من والدى وبعد الخطوبة وكتب الكتاب فجأة تغير وتبدد حاله وكأنه شخص لا أعرفة من قبل حتى معاملته داخل العمل تغيرت 180 درجة".
وأضافت "نهى": "برغم كل ذلك تمت زيجتنا كنت مثل أي فتاة بسني تحلم بعش الزوجية السعيد، لكن زوجى منذ ليلة زواجنا وهو يتهرب منى في كل شيء وكأنى ليست زوجته، حتى العلاقة الخاصة كانت قليلة جدا، ولم أشعر مرة واحدة أنه لديه رغبه لها، سألته كثيرا عن سبب تغيره، وكنت طوال الوقت أحاول إرضاءه بكل الطرق وهو طول الوقت صامت أو يتشاجر معي على أي شيء وبدون أسباب".
واستطردت "نهى": "وفي يوم كنت في أصعب حالاتى النفسية، فقمت بالاتصال بأحد أصدقائى القدامى لأشكى له حالى ليرشدنى ماذا أفعل مع زوجي، لكن زوجي كان يراقب هاتفي وسمع مكالمتى مع صديق واتهمني بخيانته حاولت أن أشرح له أنني مظلومة وكل حديثى مع صديق بكل أدب واحترام، لكنه اعتبر مجرد اتصالي بيه خيانة وانهال على بالضرب والإهانة وطردنى من منزله توسلت إليه كثيرا بألا يطردنى وأن يعطينى فرصة لأشرح له الموقف، لكنه رفض أي كلام بيننا، لذلك لجأت لرفع دعوى خلع ضده لأنه ظلمنى كثيرا غير إهاناته".