بدأ توافد الأعضاء بالقمة الخليجية للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية الممهدة لقمة الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لصحيفة "السياسة" أن الكويت تلقت ردودا إيجابية من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بشأن مستوى تمثيلها في القمة، مؤكدة في الوقت ذاته أن "القمة ستبحث موضوعات التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات وبما يخدم شعوب دول المجلس بعيدا عن الأزمة القطرية غير المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات والمتروكة للوساطة الكويتية.
وتابعت الصحيفة ان المصادر أكدت أن وفد المقدمة السعودي وصل الى البلاد للتحضير لاستقبال وفود المملكة المشاركة في الاجتماعات على مختلف المستويات فضلًا عن وصول الامين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ليل أمس، مشيرة الى ان القيادة البحرينية أكدت في معرض ردها على دعوة المشاركة في القمة ان البحرين في قلب الكويت ولن تتردد في تلبية رغبتها، معتبرة ان التئام القمة على ارض الكويت سيكون بمثابة تحد ورد عملي على المتربصين بالبيت الخليجي الواحد".
فيما نقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية في المنامة تأكيدها ان المملكة ستشارك في القمة بوفد رفيع المستوى، اشارت الى ان مستوى التمثيل للدول الخليجية سيكون مفاجئا للمراقبين والمتابعين وسيغلق الابواب امام كل محاولات ضرب مجلس التعاون ووحدة دول الخليج.
وجددت قولها ان انعقاد القمة في الكويت رسالة تثبيت لمسيرة واستمرارية وحدة ووجود كيان مجلس التعاون بعد الكم الكبير من التشكيك بمستقبل هذا الكيان والتسريبات المشبوهة التي روجت لانفصال هذه الدولة او استبعاد تلك من المجلس.
وعن تداعيات الأزمة القطرية على اجتماعات القمة، أوضحت المصادر ان "الموضوعات الخلافية وأزمة مقاطعة قطر من قبل الدول الخليجية الثلاث ومصر لن تكون مطروحة على جدول اعمال القمة التي ستبحث جميع قضايا وموضوعات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والانمائية والتعليمية وغيرها من أوجه تنمية الروابط الخليجية بما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس والمقيمين على ارضها”، مشيرة الى ان “طرح ملف الأزمة القطرية معالجتها متروك للوساطة الكويتية وجهود ومساعي سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الذي سيتخذ الموقف والاجراء المناسب.
من جهته أكد وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن إن على دول الشرق الأوسط الدخول في حوار مباشر لتحديد الأولويات الأمنية بداية، وذلك من أجل تفادي جولة جديدة من الأزمات، ومن ثم يمكن الانتقال من ذلك إلى التعاون المشترك"، مضيفا ان بلاده لطالما طالبت دول الجوار بإجراء حوار لتجاوز الخلافات، ولكنها قوبلت بالرفض؛ موضحا خلال مشاركته في حوار المتوسط الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، أن ايران دولة مجاورة، والاختلافات بيننا واردة، ولكن الحوار أيضا ضروري، آملا أن “نتحدث في الخليج بشكل جماعي مع إيران.