نظمت الأمس هيئة الأمم المتحدة للمرأة, المكتب الإقليمي في الدول العربية إحتفالية بحضور نخبة من نجوم الإعلام العربي بمناسبة ال 16 يوم للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك في مقر المكتب الإقليمي للهيئة. حيث وجه محمد الناصري المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية, الدعوة للإعلاميين لتسليط الضوء على الحملة والتعاون للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
خلال الحفل الذي اكتسى باللون البرتقالي كلوناً عالمياً للحملة، لأنه يرمز للأمل ولعالمٍ خالٍ من العنف, تم إطلاق فعاليات حملة ال 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار: "دون استثناء أحد: لا للعنف ضد النساء والفتيات" بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين.
قال محمد الناصري، مدير المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، إن من أولويات الهيئة ودورها، دعم الدول الأعضاء والمجتمع المدني، والنساء، والفتيات، من أجل تمكين المرأة، وهذا يشمل السعي إلى عالم تحيا فيه النساء، والفتيات دون التعرض للعنف.
تستخدم الحملة هذا العام أساليب مبتكرة لأول مرة في العالم العربي للقضاء على هذا الوباء الذي يؤثر على بليون امرأة في جميع أنحاء العالم. فخلال ال 16 يوماً سيتم إطلاق نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية الأولى من نوعها وحجمها بشأن الرجال والمساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وذلك في الأربع دول محل الدراسة "مصر ولبنان والمغرب وفلسطين". أعدتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع منظمة "بروموندو".
كما سيتم إطلاق حملة "لأني رجل" التي تدعو الرجال إلى المشاركة في تحقيق تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين, التي يطلقها برنامجنا الرجال والنساء من أجل المساواة بين الجنسين والتي تضم العديد من الأنشطة, من بينها إطلاق حملة فيديو وتجربة اجتماعية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي التي تدعو فيها الهيئة الرجال لتجربة مواقف تتعرض لها النساء تتعلق بالتحرش الجنسي والعنف. وإطلاق حملة HeForShe العالمية في المنطقة العربية. وكذلك تأسيس أجورا الابتكار في قضايا النوع الاجتماعي كمنتدى استشاري ومنصة للحوار الدائم مع الشباب. كما تشمل إطلاق حملة #قصتها التي تهدف إلى دمج المتطوعين في الكتابة عن شخصيات نسائية ملهمة وتناول قضايا المرأة على ويكيبيديا سعيًا لتعريف العالم بإسهامات النساء.
ستضم حملة ال 16 يوماً العديد من الفعاليات عبر الدول العربية تشمل إضاءة مَبانٍ أيقونية في العالم باللون البرتقالي للدعوة إلى مستقبل خالٍ من العنف والحملات الإعلامية والمسيرات والحفلات الموسيقية لحشد الاهتمام والتوعية بقضية العنف ضد المرأة.
"نحن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة نعي جيداً أهمية دور الإعلام كجهة مؤثرة على وعي الجمهور والرأي العام. ولهذا أدعو الإعلاميين للمشاركة في حملة القضاء على العنف ضد النساء من خلال إبداء دعمهم الشخصي والمهني لفعاليات الحملة. فنحن جميعاً مسؤولون عن وضع حد لجميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات دون استثناء أحد" يقول محمد الناصري.
حيث تقود هيئة الأمم المتحدة للمرأة المبادرة العالمية "لونوا العالم باللون البرتقالي:اقضوا على العنف ضد النساء والفتيات" نيابة عن الحملة العالمية "اتحدوا" التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030.