بعد ظهور الفريق أحمد شفيق، على قناة الجزيرة، لإعلان ترشحه للرئاسة، تعالت الآراء المؤيدة والمعارضة لما فعله، واتهمه بعض السياسيين بالخيانة العظمى، لتعاونه مع دولة قطر الداعمة للإرهاب، والتي استخدمت شفيق وسيلة لإثارة البلبلة في مصر والهجوم على دولة الإمارات، فيما رأى آخرون أن ما فعله شفيق، ليس خيانة ولكنه باع نفسه من أجل المبالغ الطائلة التي عرضتها قطر عليه.
بداية، اتهم الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، الفريق شفيق، بالخيانة العظمى نظرًا لارتكابه عددًا من الجرائم ومنها التخابر مع قطر المعادية لمصر والتي يكون عقوبتها الإعدام.
وأضاف مهران، في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن شفيق تعمد توتر العلاقات الدولية الدبلوماسية بين الدولة المصرية ودولة الإمارات الشقيقة من خلال اتهام الأخيرة بتقييد حريته ومنعه من السفر، ووصفه بالتخابر مع دولة أجنبية.
وتابع: أنه تقدم اليوم ببلاغ للنائب العام لاتهام شفيق بأنه صرح بأخبار كاذبة لقناة الجزيرة المعادية للدولة المصرية وبث الشائعات ومعلومات غير صحيحة عن وضع مصر المالي والاقتصادي بهدف إثارة الفتنة وتعكير الصفو العام وتكدير السلم الداخلي الذي من شأنه تقليب الرأي العام على النظام والدولة المصرية، واتهام مصر بعدم تطبيق مبادئ العدالة المطلقة وبث أفكار خبيثة وهدامة وسلب الشعور بالأمان لدى المواطن متهما الدولة بعدم توفير الآمان له على نفسه أو غذائه أو صحته دون سند أو دليل والذي من شأنه أن يؤثر على الاستقرار السياسي والاجتماعي ويقلب الشعب على الحكومة والنظام.
من جانبه، قال اللواء محمود زاهر، إنه لا يجوز اتهام الفريق شفيق بالخيانة العظمى، لافتًا إلى أن الخيانة تعنى الجاسوسية والإدلاء بالمعلومات في مقابل مادي، وأن شفيق قد خان نفسه بما فعله ولكنه لم يخن الوطن.
وأضاف زاهر لـ "أهل مصر" أن قطر استغلت الفريق شفيق وعرضت عليه دعم مالي للظهور على شاشة الجزيرة، مشيرًا إلى أن شفيق طعن دولة الإمارات في ظهرها والتي لجأ إليها هاربًا ومدت يد العون له.
وأشار اللواء، إلى أنه تم الترتيب مع شفيق من قبل قطر لإثارة البلبلة في مصر واتهام مصر والإمارات وهي الدول المعادية لقطر بالقمع وعدم الديمقراطية، قائلًا: "بالرغم من أن الفريق ليس من حقه القانوني الترشح لانتخابات الرئاسة لما لديه من تهم موجهة إليه، إلا أن قطر تريد أن تقول بأن مصر منعت شفيق من الترشح للانتخابات".
ورفض أشرف ناجي، المحامي، اتهام الفريق شفيق بالخيانة لمصر، رغم ظهوره على الجزيرة، مضيفًا "أنه من أبناء القوات المسلحة التي تحمي مصر، وخدم البلد كثيرًا، فكيف له أن يخون بلده؟"، موضحًا مفهوم الخيانة بأنه كل فعل يؤدى عمدًا إلى المساس باستقلال البلاد ووحدة أراضيها، وهذا ما تنص عليه المادة 234 من قانون العقوبات وعقوبتها الإعدام.
وفسر ناجي ما فعله الفريق بأنه خطأ وليس خيانة، وعن ظهوره على القناة القطرية دون قناة مصرية، أشار، إلى أنها حرية شخصية وقد يكون للفريق أسبابه التي لا نعلمها في ذلك، لافتًا إلى أن السيسي لديه القدرة على النجاح باكتساح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
