10 أيام مرت على الحادث الإرهابي بمسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، والذي أدى إلى استشهاد 312 وإصابة 122 من المواطنين خلال أداء صلاة الجمعة، إلا أن اللافت للنظر في حادث الروضة، عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الحادث مثل تنظيم داعش الإرهابي كما كان يحدث في العمليات السابقة.
من جانبه، قال اللواء دكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني في شؤون الإرهاب، إن من بشاعة الجرم الذي ارتكبه الإرهابيين، قد يكونوا لم يروا في هذا الفعل المشين تباهى لهم هذه المرة.
وأضاف، "يوسف"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن التحريات والأدلة الجنائية والبصمات، كل هذه دلائل دامغة ستكشف عن هوية الإرهابيين، وأن التحريات والمخابرات المصرية تعمل في صمت، والعناصر الإرهاب، تعلم جيدًا مدى قوتنا في رصد تحركاتهم، والدليل على ذلك العمليات التى تشنها القوات المسلحة، وتدك فيها أوكار الإرهابيبن، بين آن وآخر، فضلا على أن الشعب المصري يعلم جيدًا، ويثق كل الثقة في قدرة جيشه، وشرطته.
وفي ذات السياق، قال اللواء "محمود زاهر"، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن الفاعل ليس مجهولا بالنسبة للجهات الأمنية في مصر، مؤكدا أن مرتكبي حادث الروضة هم إرهابيين، لن يشكل لدينا فارق إذا كانوا ينتمون لجهات معينة، سواء داعش أو بيت المقدس، أو جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن تنظيم القاعدة خرج وبرأ نفسه، من هذه الجريمة، بأنه ليس له علاقة بها.
وأوضح، "زاهر"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الذين قاموا بهذه الواقعة لم يكشفوا عن نفسهم هذه المرة، لأنهم لديهم مخططات جديدة لتنفيذ عمليات أخرى، ويتلقون دعما من الخارج لتمويل مخططاتهم الإرهابية، مضيفا: ما يهمنا في هذه المرحلة، هو ترك الأجهزة الأمنية تعمل في هدوء، لأن الإرهاب جذوره غليظة، وتحتاج إلى قوة وصبر، حتى نقتصه من جذوره.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
