قالت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن اتفاقية البرنامج العاجل للاستثمار في التشغيل، جاء كمساهمة من الاتحاد الاوروبي في تنفيذ البرنامج القومي العاجل للتشغيل كثيف العمالة الذي تتبناه الحكومة المصرية، ويتم تنفيذه من خلال جهاز تنمية المشروعات وبالتعاون مع البنك الدولي، حيث تهدف الاتفاقية الي مواجهة الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة والحد من زيادة معدلات الفقر من خلال إيجاد فرص عمل قصيرة الأجل، وبناء قدرات ومهارات الشباب العاطلين من خلال برنامج التدريب بغرض التشغيل كأحد الآليات لمعالجة احتياجات مصر العاجلة بأستخدام اساليب ومنهجية العمالة الكثيفة.
وأشارت جامع إلى أن المشروع تضمن استبدال الآلات المعتادة في تنفيذ مشروعات البنية الاساسية والاشغال العامة بالعاطلين عن العمل من العمالة غير الماهرة ونصف الماهرة، وتشغيل صغار المقاولين المحليين، وتوفير الخدمات المجتمعية للفئات المستهدفة في المناطق الفقيرة لتحسين مستويات المعيشة، حيث قام الجهاز بتنفيذ مشروعات الاتفاقية بالشراكة مع المحافظات والوزارات المعنية علي مستوي الجمهورية باستخدام صغار المقاولين المحليين والجمعيات الاهلية ذات الخبرة، وفي نطاق 20 محافظة مع إعطاء الأولوية والتركيز علي القوي والمراكز الفقيرة طبقا لخريطة الاستهداف المحدثة.
وأضافت: "خطة المشروعات شملت رفع كفاءة ورصف عدد 8 من الطرق الريفية بكل من محافظتي الأقصر وأسيوط بإجمالي تكلفة بلغت حوالي 20 مليون جنيه مصري بإجمالي أطوال بلغت حوالي 14.25 كم، والشراكة مع العدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية النشطة في مبادرات تشغيل الشباب والتنمية البشرية وحملات النظافة البيئية، ومشروعات تشغيل الفتيات في مبادرة العناية بصحة الأم والطفل ورفع كفاءة وتطوير رياض الأطفال ومحو الأمية وغيرها من الأنشطة المجتمعية كثيفة العمالة".
وأوضحت: المشروع تضمن توقيع عدد 491 مشروع في مجال الخدمات المجتمعية كثيفة العمالة بتمويل يقدر بحوالي 514 مليون جنيه حققت نحو 17 مليون يوميًا عمل شملت 44 ألف مستفيد مباشر منها 90% للشباب في الفئة العمرية 18-29 سنة و70% للمرأة وتم تخصيص 80% من المشروعات لمحافظات الصعيد، كما تم تأهيل نحو 14 ألف شاب وفتاة علي مهن مختلفة حيث بلغت نسب التوظيف المحققة أكثر من 70%